الرباط -المغرب اليوم
كشف المحلل الإقتصادي المغربي عمر الكتاني، أن المغرب سيصبح قريبا من الدول الرائدة طاقيا.وأكد الكتاني، في تصريح للمصدر ميديا، معلقا على قرار الحكومة الفيدرالية النيجيرية استعدادها لبناء خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب ومن ثمة إلى أوروبا، ليمتد على طول الساحل الغربي لإفريقيا، أن المغرب سيصبح أحد البلدان الرائدة طاقيا من خلال استفادته من وضعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعله موقع عبور أساسي بين أوروبا وإفريقيا.وأضاف الخبير الاقتصادي أنه في ظل التسارع والتقدم الحاصل في البنية التحتية التي تسمح بتسهيل تموقع المغرب كوسيط أساسي بين الاقتصاد الأوروبي والاقتصاد الإفريقي سيصبح المغرب شريكا استراتيجيا ضمن مختلف العلاقات العابرة بين القارة العجوز والسمراء.
وتابع الكتاني أن مشروع أنبوب الغاز سيخلق تقاربا كبير بين المغرب وعدد من دول إفريقيا، ضمنه التقارب مع الجارة الموريتانية باعتبارها أحد دول عبوره، وهو ما يعني أن “موريتانيا انحازت مصلحيا للمغرب وهو شيء إجابي سيسمح بإنهاء عدد من القضايا الخلافية بين البلدين”.وشدد المحلل الاقتصادي أن المغرب سيستفيد على عدة مستويات ضمنها حل مشكل الطاقة، وضمان الانخراط في مخطط الاندماج جنوب-جنوب بقيادة المغرب ونيجيريا، وهو ما يعني كسب علاقة دائمة مع أحد أكبر الدول في إفريقيا، وهي مسألة مهمة ضمن المشروع الاقتصادي للمغرب وخياراته الاستراتيجية للاستثمار في إفريقيا، من خلال تأكيده على ان التعامل مع المغرب مربح ومعقول ومبني على الالتزام.
ومن الناحية التفاوضية مع أوروبا، أبرز الكتاني، أن خط الأنبوب الجديد سيسمح بمنح المغرب صفة الشريك الاستراتيجي الأوروبي الحقيقي، باعتباره بوابة إفريقيا الغربية ومفتاح نجاح العلاقات الأوروبية الإفريقية على مختلف المستويات.وحول إيقاف المغرب لمفاوضاته بشأن تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا، بسبب صراعه الدبلوماسي مع مدريد، اعتبر الخبير الإقتصادي، انه عمليا لايزال الباب مفتوح للتفاوض حول إمكانيات تجديد العقد عكس ما تحاول أن تروج له بعض وسائل الإعلام.
وشدد الخبير الاقتصادي على ان استمرار الاتفاق لا يعني انه سينافس الأنبوب الجديد الذي يربط نيجيريا بأوروبا بل العكس فإن تجديد الاتفاق سيضمن استفادة المغرب من المزيد من الطاقة الاستهلاكية وكذا الأرباح المالية المرتبطة بالمشروعين، وهو شيء في مصلحة المغرب والمغرب الكبير وإفريقيا وأوروبا.
يشار أن وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في المغرب خفض الطلب على الطاقة من الخارج إلى 85% بحلول سنة 2025، وتعويض ذلك بالاعتماد على الغاز المستخرج من الحقول المغربية، وأيضاً من خلال الطاقات المتجددة التي استثمرت فيها الرباط في السنوات الأخيرة.يذكر أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب في الرباط، وقع بمناسبة زيارة رسمية قام بها الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى المغرب في يونيو 2018، وسيمتد أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب على طول 5660 كيلومتراً، وسيخترق دول بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.
قد يهمك ايضا
الرباح يعلن اصابة موظفين في وزارته و جماعة القنيطرة بفيروس كورونا
وزير الطاقة والمعادن والبيئة يعلن عن إصابته بفيروس كورونا