الدار البيضاء - جميلة عمر
قدم عبد الواحد الراضي، الرئيس السابق لمجلس النواب، على هامش الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، كتابه "المغرب الذي عشته"، مؤكدًا أن الدافع لكتابه هذا الكتاب، يعود إلى الرغبة في إطلاع الأجيال المقبلة على تاريخ المغرب على مدى أكثر من ستين عامَا، والنضال المرير الذي خاضه القادة الوطنيون من أجل الاستقلال والتحرر، من نير الاستعمار والإسهام في بناء الديمقراطية والمساواة، باعتبار أن السيرة الذاتية للمسؤولين تسهم في الثقافة العامة وتكوين المناضلين.
وأضاف الراضي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن جيل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والمهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد هندس للاستقلال وتفاوض من أجله، وواصل بعد حصول المغرب على استقلاله مسيرة العمل، من أجل مغرب ديمقراطي وحداثي، تسوده العدالة والحرية وكرامة الإنسان، قبل أن يأتي جيله الذي شهد حصول المغرب على دستور ديمقراطي هو دستور 2011، داعيًا إلى إسهام الجيل الجديد في الإسهام في التطوير، وتقوية المبادئ والقيم والأخلاق الديمقراطية.
وعن سؤاله بشأن دواعي تأليف هذا الكتاب، أجاب "حين لاحظ عزوف الشباب عن خوض غمار السياسة"، مؤكدًا أن تركيزه على شخصيات سياسية مغربية، قامت بأدوار مهمة في صياغة تاريخ المغرب الحديث من مواقع متعددة ومتباينة، يهدف أساسًا إلى بيان المستوى العالي من الصراع السياسي دون تنابز وانحطاط إلى مستوى متدن، مشيرًا إلى أنه تبنى مقاربة بيداغوجية، لأن "الشعب الذي يجهل ماضيه لا يمكنه أن يفهم حاضره من أجل بناء مستقبله " .