الرباط - عمار شيخي
اتَّهم أستاذ العلوم السياسية في "جامعة محمد الخامس" في الرباط منار السليمي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأنه" يبحث عن سيناريو حرب بين المغرب والجزائر، وأنَّ الدول العظمى أدركت هذا النوع من المخاطر"، معتبراً أن "اعتماده على مذكر شفهية، للرد على رسالة المغرب المكتوبة، مؤشر على أن الأمين العام لديه صعوبة في الرد على حجج المغرب، لهذا اختار أن يرد بهذه الطريقة، وهذا ما يؤكد أنه أخطر وأضعف أمين عام للأمم المتحدة، وارتكب خطأ جديداً يضاف إلى سجله"،
وقال في مقابلة مع "المغرب اليوم"، إن "با كي مون، فشل في تعبئة القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي، وهو رغم كل المناورات لم يستطع تعبئة هذه القوى، لأنها اقتنعت بأن الصراع ما بين الأمين العام والمغرب، ناتج عن خطأ شخصي من قبله".
وأوضح السليمي، أن أعضاء مجلس الأمن "يحاولون أن يصلوا إلى حل لذا التوتر، لإدراكهم بأن الأمين العام للأمم المتحدة يبحث عن سيناريو الحرب بين المغرب والجزائر، والدول العظمى تدرك اليوم هذا النوع من المخاطر".
يذكران فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، قال الأربعاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "أرسل مذكرة شفهية، إلى الممثل الدائم للملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة بلاده"، وأوضح المسؤول الأممي أن "مذكرة الأمين العام، التي تم إبلاغها لمندوب المغرب، جاءت ردًا على أخرى مماثلة، بعثت بها حكومة المغرب إلى بان كي مون، في 16 مارس الجاري".
ونقلت وكالات الأنباء الدولية، تصريحا لمسؤول في الأمم المتحدة، تحدث عن توجه بان كي مون مجددا الى مجلس الأمن، بعد أن طلبت السلطات المغربية اغلاق مكتب الاتصال العسكري في الداخلة، وهو ما استجابت له الأمم المتحدة، وقال المسؤول الأممي، "إن على مجلس الأمن الدولي أن يتدخل للحفاظ على مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، لتفادي سابقة خطيرة، بعد أن أغلقت المغرب الثلاثاء مكتب المنظمة للاتصال العسكري في الداخلة"، مضيفا أن "الأمين العام للأمم المتحدة، يريد بتصميم أن يتحرك مجلس الأمن، ليس فقط للحفاظ على مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، بل أيضا لتفادي أعمال مماثلة تجاه مهام حفظ سلام أخرى في العالم"، مضيفا ان "أعضاء مجلس الأمن الـ15، لم يتفقوا حتى الآن على موقف موحد".