كلميم ـ صباح الفيلالي
راسل رئيس جمعية "أسود الصحراء" لألعاب القوى ركيبي إبراهيم جهات سيادية عدة في المملكة المغربية، بغية تدخلها لمؤازرته في الانضمام إلى حظيرة ألعاب القوى، لكونه يتوفر على جميع الشروط الضرورية للانضمام، ومن بين هذه الجهات وزير الشباب والرياضة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ثم المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ووالي جهة كلميم السمارة عامل إقليم كلميم. وأوضح إبراهيم أن "الجمعية التي تأسست عام 2009، من خيرة شباب مدينة كلميم، الذين مارسوا هذه الرياضة، وارتبطوا بها، ونظرًا للطلب المتزايد لهذه الرياضة القاعدية، وبعد فشل مجموعة من الجمعيات بالرقي بها، وتنظيمها، ورسالة العاهل المغربي، الموجه للمناظرة الوطنية للرياضة، المنظمة في الصخيرات عام 2008، جاءت فكرة تأسيس هذه الجمعية، والتي تهدف إلى إبراز وتطور شباب منطقة وادنون، والمناطق الجنوبية الصحراوية، بغية خدمة التنمية البشرية، التي راهن عليها المغرب". وأشار إلى أنه "فوجئ برفض طلبه، رغم كل المحاولات المكثفة لانتسابه للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي تعد محطة رئيسية ووحيدة للانخراط في لوائح المشاركات على المستوى الوطني والدولي، تحت ذرائع واهية، تعكس التهميش والإقصاء، بتصريحات تحمل دلالات واضحة على ذلك، منها أن الجامعة لا يمكنها أن تقبل انخراط أيًا كان، وهو ما اعتبر إقصاء في حقه، رغم أن ملف الجمعية مستوفي للائحة الأعضاء، والشواهد الثبوتية، والشراكات التي قام بها، كما أن لهذه الجمعية ثلاث عدائين شاركوا في أولمبياد لندن". وأضاف رئيس الجمعية أن "رئيس لجنة القوانين والأنظمة الجامعة أكّد أن لكل 100 الف نسمة جمعية واحدة، وهو الشيء الذي سيحرم أبناء هذه المنطقة من حق ممارسة ألعاب القوى، والذين يبلغ عددهم 350 ممارس، تقدمت الجمعية بكل وثائقهم، قصد التسجيل والانضمام كباقي أبناء المنطقة للجامعة الملكية لألعاب القوى، والاستفادة من كل المميزات التي تمنح من طرف هذه الأخيرة، من تأمين وتحفيز، هذا مع التزام الجمعية بإطاراتها وأهدافها إلى تأهيل الرياضة، لاسيما ألعاب القوى، التي عرفت تراجعًا كبيرًا في الستة أعوام الأخيرة، والتي لم توليها أية جهة مختصة أي اهتمام، أو الوقوف على مسببات هذا التراجع، لاسيما الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وممثليها على المستوى الإقليمي"، حسب نص الرسالة. وأضاف أن "ذلك يأتي فضلاً عن الإهمال الحقيق من طرف الجنة القوانين والأنظمة، التي تعد العائق الذي يحول دون تحقيق مضامين الرسالة الملكية، وزيادة على ذلك فإن ما جاء في النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يتنافى مع ما ردت به لجنة القوانين والأنظمة على طلب جمعية أسود الصحراء لألعاب القوى، وحرمان أبناء الإقليم من ممارسة القوى، تحت قانون 100 ألف نسمة للنادي، لتبقى الأقاليم الجنوبية، لاسيما عصبة جهة كلميم السمارة، التي يتجاوز عدد سكان كل أقاليمها 100 ألف نسمة، ممنوعة من تأسيس جمعية أخرى، وبالتالي تصبح مرغمة لانتظار 30 عامًا، حسب النمو الديمغرافي، لتأسيس جمعية أخرى، ليتم بهذا القرار حرمان عدد كبير من العدائين من فرصتهم إما بالانتقال لأندية أخرى، أو يدي سماسرة ألعاب القوى". تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمعية راسل، على مدى الأعوام الثلاثة، جهات عدة، وعقد لقاءات محلية وجهوية ووطنية بغية حل المشكل.