الدوحه - قنا
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة القلايل 2014 للصيد التقليدي والمزمع انطلاقها مطلع شهر فبراير المقبل، عن تأهل 16 فريقا من ضمن 20 فريقا تم تسجيلهم في المسابقة، ليتنافسوا بذلك على البطولة التي يتجاوز مجموع جوائزها مليون ريال قطري. وشملت القرعة التي أجرتها اللجنة المنظمة للبطولة بين الفرق المتنافسة مرحلتين، الأولى لاختيار ثلاثة فرق من ضمن سبعة فرق كان التنافس بينها ليكتمل العدد المسموح به في البطولة وهو 16 فريقا، فيما تمت خلال المرحلة الثانية اختيار الفرق وتوزيعها على المجموعات، حيث أسفرت القرعة عن اختيار كل من فريق "المعيذر" وفريق "الجدي" وفريق "السيلية" من ضمن السبعة فرق التي جرت بينها القرعة ودخلت مع ال12 فريقا التي استوفت الشروط وتم قبولها للمشاركة في البطولة بشكل تلقائي حسبما تنص عليه تعليمات وقوانين البطولة. وقالت اللجنة المنظمة لبطولة القلايل 2014 إن القرعة أسفرت عن تحديد المجموعات لتوزيع الفرق على أربع مجموعات متساوية ضمت المجموعة الأولى فريق "العديد" وفريق "الريان" وفريق "برزان" و"فشاخ"، حيث سيبدأ دخول هذه الفرق للمنافسة في 4 فبراير القادم، فيما ضمت المجموعة الثانية فرق "العميد" و"روض العين" و"المعيذر" و"الجريان" والتي سيكون دخولها للمنافسة في 9 فبراير القادم، وتكونت المجموعة الثالثة من فرق "الادعم" و"بوهادي" و"السيلية" و"الجدي" والتي ستدخل للمنافسة في 14 فبراير القادم، في حين ضمت المجموعة الرابعة فرق "لجلعة" و"الوعب" و"زكريت" و"درع الجزيرة" وستبدأ منافساتها في 19 فبراير القادم، علما بأن دخول "عساس" كل فريق سيكون قبل يوم واحد من المنافسة. من جانبه، أعلن السيد علي الكواري المنسق العام للبطولة أن اللجنة قررت في هذه البطولة تغيير موقع المعسكر من "النخش" إلى "المسحبية" وبمساحة أكبر وذلك حتى يتم تنظيم فعاليات مصاحبة وإتاحة الفرصة للجمهور والمتابعين الذين يحضرون إلى موقع بطولة القلايل. وأضاف في تصريح له أن البطولة هذا العام سمحت للمشاركين فيها بإشراك عضوين خليجيين مع الأخذ بالاعتبار ألا يزيد عدد الفريق الواحد عن 9 مشاركين، مثمنا الأدوار الهامة التي تقوم بها الجهات المختلفة بالدولة والتي لها الأثر الكبير في إقامة البطولة، والتي تكاتفت جميعها وساهمت في توفير كافة المتطلبات الهامة الأخرى التي سهلت عمل اللجنة المنظمة في إظهار البطولة وضمان استمراريتها لتتأصل وتنطلق نحو آفاق أعلى عاما بعد آخر. وأشار الكواري الى أن اللجنة تقوم بشكل مستمر بمتابعة وتدقيق الأداء الخاص باللجان حتى تبقى البطولة في مستواها الكبير الذي ظهرت به، مثمنا كذلك دور الشباب القطري المشاركين في مختلف اللجان النوعية الذي عملوا على تنفيذ كافة أعمال التحضير والاستعداد قبل انطلاق البطولة ومواصلة أعمالهم التي ستستمر حتى ختام فعاليات "القلايل"، متمنيا لجميع الفرق التي تأهلت تحقيق النتائج التي يسعون إليها. مشاركة الخليجين في البطولة على شكل عضوين لكل فريق ليحصل المشاركون على الخبرة والتجربة ومن جانبه، أوضح السيد محمد نهار النعيمي رئيس اللجنة الفنية ببطولة "القلايل" في تصريح مماثل أن إجراء القرعة كان مهما لجميع الفرق سواء لتأهل الفرق التي تكمل المجموعات أو بالنسبة لتوزيع الفرق في مجموعات ليعرف كل فريق المجموعة التي وقع ضمنها ولمعرفة التوقيت الخاص بالدخول والخروج من المعسكر، مشيرا إلى أن الفرق التي التزمت بالشروط مسبقا دخلت تلقائيا وضمت في مجموعها أكبر عدد من أبناء القبائل، حيث تحرص اللجنة المنظمة للبطولة على أن تكون الفرق المشاركة مكونة من مختلف القبائل هذا إلى جانب أن الجمهور لهذه الفرق المتنوعة يكون أكثر من غيرها. ولفت إلى أن مشاركة الخليجين في البطولة على شكل عضوين لكل فريق جاء ليحصل المشاركون على الخبرة والتجربة ومن ثم نقلها إلى دولهم، داعيا الفرق المتأهلة إلى ضرورة التجهيز من الآن نظرا لأن البطولة تحتاج إلى الجهد الكثير واللياقة العالية. وقال رئيس اللجنة الفنية إن الفرق التي تم اختيارها قد أبدت جميعها تحسنا كبيرا في الالتزام بمختلف التعليمات والاشتراطات هذا إلى جانب التزامها بالمعايير المطلوبة، منوها بأهمية تنظيم الفرق والبيوت وبيئة القنص التي أصبحت لها جائزة منفصلة قدرها 50 ألف ريال وهو ما يشكل تطورا كذلك في مستوى البطولة بشكل عام. وأكد أن الهدف من بطولة "القلايل" لا يقتصر على تعزيز هواية الصيد والقنص التقليدي في نفوس الشباب فحسب، بل أنها تهدف أيضا الى أن تكون هناك معرفة من قبل المشاركين بكل الأمور والتفاصيل الدقيقة التي تبدأ باختيار الموقع للمنازل وكيفية تركيب الخيام في المواقع المختارة وكذلك تقسيمها وتعديلها بالطريقة المطلوبة كما كانت تتم في الماضي حيث كانت هي البيوت الدائمة للقدماء الذين كانوا يقطنون في البر بشكل دائم. بدورهم، عبر قادة الفرق المتأهلة لبطولة القلايل عن سعادتهم للمشاركة في هذه البطولة، مؤكدين كافة استعدادهم للبطولة وتجهيز فرقهم بمختلف المتطلبات التي تعينهم على أداء المهام والمنافسة للوصول الى النهائي. ونوهوا بأنهم دخلوا مسابقة القلايل بهدف ممارسة الصيد والقنص بالطريقة التقليدية وهي أهم ما في المشاركة، لافتين إلى أن الفوز برغم أهميته في شحذ الهمم لدى الفرق، إلا أنه يعد الهدف الثاني نظرا لان متعة المشاركة بحد ذاتها هي الجائزة التي يحصل عليها جميع الفرق المشاركة في منافسات بطولة القلايل. يذكر أن بطولة القلايل للمقناص تقام هذا العام للمرة الثالثة بهدف تسليط الضوء على مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والخليجية القطرية على وجه الخصوص. ومن أهم ما يميز المنافسة، التي تقام في "القلايل" ضمن محمية طبيعية، أنها تعتمد على طرق الصيد التقليدية، حيث يشترط على المتسابقين صيد أكبر عدد من الطرائد وهي ( الظبي والحبارى والكروان) والتي تقوم اللجنة المنظمة للبطولة بتوفيرها للمتسابقين. وتهدف هذه البطولة إلى تشجيع الشباب القطري على ممارسة رياضة الصيد والتي تعتبر إرثا عريقا متجذرا في هوية الحياة القطرية، وتسليط الضوء على ما عرف عن أهل قطر بحبهم وشغفهم لهذه الهواية وهذه العادة العربية الأصيلة التي تعتبر علامة بارزة في الثقافة العربية.كما تسعى البطولة إلى تعزيز وغرس هواية الصيد بالطرق القديمة في نفوس الأبناء من باب الحرص على استدامة الموروث الشعبي الأصيل، وتقدير الحياة الصحراوية وما تحتويه من المهارات والحنكة والذكاء القيادي وفن التعايش مع البيئة الحقيقية للمقناص والتعرف على أبجدياتها ومفرداتها الأدبية والمعرفية.