ريو دي جانيرو ـ أ.ف.ب
يطمح المنتخب البلجيكي إلى حسم تأهله على حساب المنتخب الروسي في المباراة بينهما اليوم على ملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثامنة.
وحقق البلجيكي «الشياطين الحمر» انتصاراً مهماً على منتخب الجزائر 2/1 في الجولة الماضية بعد أن كان متأخراً بهدف تصدر على إثرها المجموعة بعد تعثر المنتخب الروسي بنتيجة التعادل مع كوريا الجنوبية.
وينتظر أن تحفل المباراة اليوم بإثارة كبيرة نتيجة دوافع الطرفين، حيث يضمن الانتصار التأهل للمنتخب البلجيكي ويفتح فوز الروس أبواب التنافس على مصرعيها بين فرق المجموعة.
بلجيكا .. النصر مفتاح التأهل
يعول منتخب «الشياطين الحمر» في البرازيل على جيل ذهبي شاب باستطاعته الذهاب بها بعيداً على غرار ما حققته في نسخة 1986 في المكسيك حين حلت رابعة أو نهائيات كأس أوروبا 1980 حين وصلت إلى النهائي.
وتتركز الانظار مجدداً على مهاجم تشيلسي الإنجليزي أدين هازارد، الذي وصفه مدرب المنتخب مارك فيلموتس بقوله: «بإمكان إدين أن يكون من بين أحسن خمسة لاعبين في العالم، فهو يمتلك جميع المؤهلات لذلك».
واختلفت تصريحات فيلموتس عن تلك المتحفظة والمعتدلة المعهودة في المؤتمرات الصحافية، كما أنها حادت عن اللهجة المعتادة لهذا المدرب القلق حيال الانتقاص من شأن «الجيل الذهبي» والتوقعات بشأن فرص فريقه على المنافسة للفوز بالكأس.
وتفاجأ هازارد من تصريح اللاعب الدولي السابق: «حقاً؟ هو قال ذلك؟ لا أحب الحديث عن شخصي بهذه الطريقة أبداً لأنني وبصريح العبارة لا أعتقد أنني أستحق ذلك في الوقت الحالي، إذ يتعين علي في البداية تسجيل المزيد من الأهداف لأكون من بين أحسن خمسة لاعبين في العالم.
يعتبر هازارد نفسه فشل في مواجهة أحد التحديات في مباراة الجزائر، عاجزاً بذلك عن إطلاق العنان لكل ما في جعبته من قدرات كامنة ومذهلة، ورغم صنعه لهدف الفوز بأداء جماعي ترفع له القبعات، فإنها كانت النقطة المضيئة لأداء متواضع إجمالاً، ويعلم هازار جيداً أنه ينبغي تقديم مردود أحسن.
وتعتبر تغييرات المدرب مارك فيلموتس لافتة في مباراة الجزائر، فبعد خمس دقائق على دخول الفلايني سجل هدف التعادل ونجح البديل الآخر مرتنس في خطف هدف الفوز قبل النهاية بعشر دقائق.
وصرح فيلموتس: «كتبت على لوحة غرفة الملابس البدلاء سيصنعون الفارق، وهذا في الواقع ما حصل، منذ تسلمي مهامي بدلت كلمت (أنا) بكلمة (نحن)، اللاعبون الـ 23 سيشاركون في تحقيق النتائج».
الروس يتسلحون بخبرة «دون كابيلو»
يعتمد المنتخب الروسي على خبرة مدربه الإيطالي العنيد فابيو كابيلو للتأهل لأول مرة في عهدها الحديث إلى الدور الثاني، بالإضافة إلى بحثها عن وضع أسس صحيحة قبل استضافتها لنهائيات نسخة 2018.
ولم يسبق للمنتخب الروسي «الجديد» الذي تبقى أفضل إنجازاته منذ انحلال عقد الاتحاد السوفييتي وصوله إلى الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2008، أن تخطى الدور الأول من كأس العالم وهو شارك في البطولة الأكثر شعبية في العالم مرتين فقط بكينونته الحالية عامي 1994 و2002.
وفي اللقاء الأخير بينهما خسرت روسيا 2 ـ 3 في مونديال 2002 ووقتها سجل فيلموتس، مدرب المنتخب البلجيكي الحالي، الهدف الأخير بعد دقائق مشتعلة في نهاية اللقاء، واللافت أن الفريقين غابا بعد ذلك عن النهائيات في نسختي 2006 و2010.
وعوض المهاجم الروسي المخضرم ألكسندر كيرغاكوف هفوة فادحة لحارس مرمى منتخب بلاده ايغور اكينفييف ومنحه التعادل أمام كوريا الجنوبية 1-1 الثلاثاء في كويابا.
وسجل مهاجم زينيت سان بطرسبورغ كيرجاكوف هدف التعادل بعد دقائق على ارتكاب الحارس الخبير اكينفييف واحدة من أفدح أخطاء النهائيات حتى الآن في منتصف الشوط الثاني عندما أفلت الكرة من بين يديه وسكنت الشباك.
ودافع مدرب إنجلترا في مونديال 2010 كابيلو، عن اكينفييف: «كما يخطئ لاعبون آخرون في إهدار ركلات الجزاء، يمكن أن يخطئ حراس المرمى أيضاً».
وتابع «دون فابيو» الذي مدد ارتباطه بالمنتخب الروسي حتى نهاية مونديال 2018: «يمكن تقبل خطأ من حارس رائع مثل اكينفييف، وأنا سعيد جداً بمستواه».
أما الحارس الروسي فاعترف بما فعل: «إنه خطأ يرتكبه أطفال وأنا أتحمل كامل المسؤولية»، مضيفاً «إن حارس مرمى المنتخب الوطني يجب ألا يرتكب هكذا أخطاء».