فورتاليزا - واس
تغلب المنتخب الكوستاريكي على الأوروغواي بثلاثة أهداف دون مقابل اليوم على ملعب "ستاديو كاستيلاو" في فورتاليزا بالبرازيل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014.
واعتقد الجميع أن الأوروغواي التي دخلت إلى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات عام 1950 حين تمكنت من الفوز على البرازيل في معقله التاريخي "ماراكانا" (2-1)، في طريقها إلى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها من ركلة جزاء لادينسون كافاني ، لكن كوستاريكا انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند أربع مباريات وسجلت للمرة الأولى ثلاثة أهداف .
وثأر المنتخب الكوستاريكي من نظيره الاوروغوياني بطل العالم مرتين الذي فاز عليه في ملحق اميركا الجنوبية - كونكاكاف لمونديال 2010 (1-2 بمجموع المباراتين)، علما بأن الطرفين تواجها في مناسبة أخرى كانت في كوبا أميركا 2001 حيث كانت كوستاريكا مدعوة الى البطولة القارية وتعادلا بهدف لكل منهما في دور المجموعات قبل أن يفوز "لا سيليستي" بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي.
وبدأ المنتخب الأوروغوياني عازماً منذ صافرة البداية على تسجيل هدف يريح أعصاب جمهوره لكنه عجز عن تهديد مرمى حارس ليفانتي الاسباني كيلور نافاس حتى الدقيقة 15 عندما نجح مدافع اتلتيكو مدريد الاسباني دييغو غودين في الوصول إلى الشباك الكوستاريكية لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
ثم حصل بطل كوبا أميركا 2011 على فرصة أخرى بعد دقيقة فقط عندما نفذ فورلان ركلة حرة من الجهة اليمنى عجز الدفاع عن إبعادها بالشكل المناسب فوصلت الكرة إلى كافاني الذي حاول تسديدها لكنه أخفق تماما في إصابتها لتمر بجانب القائم الأيمن.
وأثمر الضغط الأوروغوياني في النهاية عن التقدم من ركلة جزاء نفذها كافاني بنجاح في الدقيقة 24 بعد خطأ داخل المنطقة من جونيور دياز على القائد دييغو لوغانو.
وكاد أن يكون الرد الكوستاريكي سريعاً بتسديدة قوية لجويل كامبل من خارج المنطقة لكن كرته مرت قريبا جداً من القائم الأيسر لمرمى فرناندو موسليرا في الدقيقة 27 .
ثم حصل المنتخب الكوستاريكي على فرصة أخرى في الدقيقة 30 إثر ركلة حرة نفذت إلى داخل المنطقة ووصلت إلى جانكارلو غونزاليس الذي حولها بصعوبة نحو المرمى لكن موسليرا تدخل وأنقذ الموقف، واتبعها بفرصة جديدة في الدقيقة 44 إثر ركلة ركنية عجز الحارس موسليرا عن اعتراضها بسبب مضايقة زميله غودين وأحد لاعبي كوستاريكا فمرت الكرة من أمام المرمى ووصلت إلى جانكارلو غونزاليس على القائم الأيسر الذي لم يتمكن من تحويلها برأسه في الشباك بعد أن وصل اليها متأخراً لينتهي الشوط الأول تتقدم الأوروغواي بهدف دون مقابل .وفي بداية الشوط الثاني، كانت كوستاريكا قريبة جدا من إدراك التعادل إثر ركلة حرة وصلت إلى مدافع بروج البلجيكي اوسكار دويرتي الذي حولها برأسه لكن حارس الأوروغواي موسليرا صدها ببراعة ثم عادت الكرة إلى اللاعب ذاته وهو في موقف مثالي للتسجيل لكنها أطاح بها بعيداً في الدقيقة 50 .
وبعدها بأربع دقائق وصلت الكرة إلى الكوستاريكي كامبل المتواجد على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء الأوروغواي وسيطر عليها وسددها قوية على يسار الحارس موسليرا معلناً الهدف الأول لمنتخب بلاده .
ولم يفق المنتخب الأوروغواي من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجدداً في الدقيقة 57 عبر دوارتي الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن إثر ركلة حرة نفذت من منتصف الملعب عبر كريستيان بولانيوس، فانقض وأدعها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى موسليرا .
وحاول مدرب الأوروغواي تاباريز تدارك الموقف فزج بالفارو غونزاليس ونيكولاس لوديرو بدلا من وولتر غارغانو وفورلان في الدقيقة 60 لكن الهدف كاد أن يأتي مرة أخرى من الجهة المقابلة بتسديدة قوية أطلقها المتألق كامبل من خارج المنطقة إلا أن كرته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن في الدقيقة 64 لترد الأوروغواي بفرصة خطيرة جداً لكافاني الذي حول كرة قوية برأسه من مسافة مثالية لكن الحارس نافاس تمكن من إخراج الكرة في الدقيقة (70) .
وفي الدقيقة 84 تمكن البديل ماركو اورينا وبعد ثوان معدودة على دخوله إلى أرضية الملعب من تعزيز تقدم كوستاريكا بهدف ثالث عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى وفي ظهر الدفاع بتمريرة متقنة من كامبل فتقدم بها بعض الشيء ثم أودعها في الشباك لحظة بعد خروج الحارس موسليرا لمحاولة صدها .
وكانت النهاية مخيبة بشكل أكبر للأوروغواي إذ ستفتقد خدمات ماكسيمليانو بيريرا الذي تعرض للطرد في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تدخله القوي على ساق كامبل.
وبهذا الفوز عززت كوستاريكا حظوظها في تكرار إنجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها، لكن بانتظارها اختبارين صعبين للغاية هما المنتخبين الايطالي والانجليزي.
وكان المنتخب الكوستاريكي بلغ بقيادة مدربه السابق الصربي بورا ميلوتينوفيتش الدور الثاني من كأس العالم في أول مشاركة له عام 1990 بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكتلندا والسويد اللتان سقطتا أمامه صفر-1 و1-2 على التوالي، قبل أن تنتهي مغامرته بهزيمة قاسية على يد تشيكوسلوفاكيا (1-4).