الدارالبيضاء - سعيد علي
اعترف مدرب المنتخب المغربي للمحليين، حسن بنعبيشة، أنه ارتكب أخطاء في التغييرات مما ساعد المنتخب النيجيري في تحقيق التعادل والعودة للقاء والفوز على المغرب، في مباراة ربع نهائي كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية، التي جمعت بينهما السبت الماضي. وعزا بنعبيشة في اتصال هاتفي أجراه معه "المغرب اليوم" سبب إقصاء المنتخب المغربي من التأهل إلى دور النصف إلى تراجع مردودية اللاعبين البدلاء الذين أدخلهم في الشوط الثاني. مشيرا بالقول" إلى أن ضغط المنتخب النيجيري في الشوط الثاني والأخطاء الدفاعية لأسود الأطلس ساهما في هزيمة المحليين، وأنا أتحمل مسؤوليتي الكاملة في الإخفاق." وأضاف بنعبيشة أنه أمام أخطاء المنتخب، فإن مدرب المنتخب النيجيري، ستيفان كيشي، نجح في تغييراته للاعبيه البدلاء، مبرزا أنها كانت في محلها وأعطت أكلها. واعتبر المدرب المغربي بكون الطريقة التي انهزم بها المنتخب المحلي أمام نظيره النيجيري، تحدث مرة في السنة في العالم، وقد حدثت للمنتخب الوطني المحلي على حد قوله. وأضاف " صراحة فوجئت بما حدث، فالمنتخب المغربي ظل طيلة الشوط الأول مسيطرا، والكل رشحه للتأهل إلى نهاية "الشان"، غير أن عالم كرة القدم هكذا لايمكن أن تتثق به حتى يعلن الحكم نهاية المباراة." وبشأن تقييمه لمشاركة النخبة المغربية أوضح" كما يعرف الجميع، فعدد كبير من المهتمين لم يكن يرشح المغرب حتى للتأهل إلى الدور الثاني، بسبب طريقة تجميع اللاعبين وتعيين المدرب قبل 10 أيام من انطلاق المنافسات. وعلى الرغم من ذلك، وأمام غياب الإعداد الجيدة، لكن العناصر المغربية قدمت ما طلب منها وتأهلت إلى الدور الثاني، الذي عجز عن تحقيقه المنتخب الأول منذ العام 2004." ووجه بنعبيشة رسالة إلى المسؤولين في الاتحاد المغربي للعبة بضرورة الاهتمام بهذا الجيل الذي مثل المغرب في الشان، لما يتوفر عليه من طاقات واعدة تتطلب منحها الفرصة والإعداد الجيد لتمثيل المغرب أحسن تمثيل." وعن مستقبله مع المنتخب المغربي وبشأن الأخبار التي راجت عن إمكان إشرافه على المنتخب الأول رفقة المشرف العام للمنتخبات بيم فيربيك، قال بنعبيشة "لا يمكن لي الحديث عن الموضوع، سنعود إلى أرض الوطن وحينها يكون لنا حديث".