وهران ـ واج
عاشت مدينة وهران و كل المناطق المجاورة لها ليلة الخميس إلى الجمعة مشاهد من الابتهاج و الفرحة العارمة بعد تأهل الجزائر للدور الثمن النهائي لمونديال -2014 بالبرازيل .
وخرجت جموع من الوهرانيين رجال ونساء و أطفال إلى الشوارع بعد إطلاق الحكم صفارة نهاية اللقاء معلنا عن تأهل المنتخب الوطني في مباراة مصيرية طيلة 90 دقيقة أمام نظيره الروسي. وكانت الجموع من المد البشري واضحة في جميع أنحاء ولاية وهران التي جابت الشوارع في مواكب احتفالية امتزجت فيها أهازيج الفرح و تعالت فيها أصوات أبواق السيارات المزدانة بالألوان الوطنية.
وبعد أن كانت الشوارع و الأزقة و الساحات العمومية خالية من الحركة طيلة أطوار المباراة سرعان ما اكتسحت هذه الفضاءات بالمواطنين الذين جاءوا من كل صوب وحدب مرددين أغاني رياضية معبرين عن فرحتهم العارمة بالانجاز الذي حققه الخضر في تاريخ الكرة الجزائرية. ولم تتوقف مواكب السيارات و الحافلات المكتظة بالشباب التي صالت و جالت الشوارع طلية ساعات مرددة أسماء محاربي الصحراء معبرة عن نشوة التأهل من خلال رمي المفرقعات و حمل الشماريخ والنفخ في الأبواق.
وخرج آلاف من الشباب و المراهقين و حتى الرضع حاملين الراية الوطنية يهتفون بأصوات عالية بأسماء الناخب وحيد ورفقاء براهيمي الذين كانوا يطمحون و يعدون العدة لهذه السهرة احتفالية التي ستظل منقوشة في الذاكرة وفي سجل تاريخ الكرة الجزائرية. ولم تتخلف الوهرنيات عن هذا الموعد الاحتفالي للإشادة بدورهن في هذا الانجاز الذي حققه محاربو الصحراء معبرات عن فرحتهن العميقة بهذا التأهل المنتظر و المستحق ضمن 16 دولة تمكنت من العبور إلى الدور الثمن النهائي. وازدنت شرفات العمارات بمختلف مناطق ولاية وهران بآلاف من الأعلام الوطنية الخفاقة في السماء و زغاريد النساء المدوية و طلقات البارود مرفوقة بهتافات " وان تو تري فيفا آلجري ". وعبر أحد الشباب المناصرين الذي يضع فوق رأسه قبعة مزينة بالألوان الوطنية قائلا :" في الدور الثاني سنلعب ضد ألمانيا في مباراة كبيرة و أن الجزائر ستذهب بعيدا في هذا الموعد الكروي بالبرازيل إن شاء الله.