المنامة ـ بنا
توج سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية فريق فيكتوريوس بطلاً لبطولة سموه السابعة الرمضانية لكرة القدم عن جدارة واستحقاق بعد تغلبه في المباراة النهائية الليلة الماضية بهدف مقابل لا شيء حمل إمضاء القناص عبدالرحمن المالكي في الدقيقة 33 من زمن الشوط الثاني، وأقيم اللقاء في ظل مهرجان ختامي رائع للبطولة احتضنه استاد البحرين الوطني وسط حضور جماهيري كبير ملأ أجزاءً كبيرة من مدرجات الملعب.
وبهذا يكون فكتوريوس قد حصل على كأس البطولة للمرة الثانية في السجل الشرفي للبطولة، إذ كانت المرة الأولى في ناصر3 عام 2009.
وسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة (كابتن) فريق فيكتوريوس كأس البطولة ولاعبي ومنسوبي الفريق الميداليات الذهبية، فيما تم تسليم لاعبي النوايف الميداليات الفضية، وأتى تتويج فيكتوريوس بالبطولة دون أن تتلقى شباكه أي هدف في جميع المباريات الست التي خاضها.
و بدأ فيكتوريوس المباراة بتشكيلة ضمت الحارس وليد طرار وأمامه الثنائي فيصل النهاش وجاسم الجبن وبالطرفين حمد السبع ومحمد سيف وطرفا الوسط أحمد محمد عبدالرسول وعبدالله المالكي وبالعمق محمود الشرقاوي وفواز بوشقر وأمامهما طلال يوسف خلف المهاجم الوحيد عبدالرحمن المالكي، بينما دخل النوايف المباراة بالحارس ظافر محمد عبدالرحمن وأمامه جاسم المالود وعيد خميس عيد وبالطرفين خليفة فيصل وأيوب نصيب وطرفا الوسط راشد بخيت الدوسري ومحمد عبدالله حسن وبالعمق دعيج خالد ونواف المالكي مع دعيج خالد وفي الهجوم أحمد راشد.
و الشوط الأول من المباراة كان جميلاً من ناحية المستوى، إذ قدم الفريقان أداءً جيداً وخاصة فريق النوايف، بينما كان هنالك نوعاً من التحفظ أحياناً في خط الوسط بالنسبة لفيكتوريوس بعكس المباريات السابقة.
ولعب فيكتوريوس بطريقة 4-5-1، مع الاعتماد في الغالب على الجهة اليسرى في الهجوم التي تواجد فيها عبدالله المالكي ولكن ماكان يؤخذ على الفريق في هذا الشوط عدم وجود مساندة كافية لعبدالرحمن المالكي وطلال يوسف في الأمام، إذ ظل الشرقاوي وبوشقر يؤديان الأدوار الدفاعية غالباً، وبالتالي فإن الكرات التي كانت تصل لخط المقدمة قليلة، ولم يتم تنشيط أحمد عبدالرسول في اليمين بالرغم من عدم وجود رقابة صارمة عليه بعض الأحيان.
وفي الطرف الآخر فإن النوايف هو الآخر كذلك لعب بطريقة 4-5-1، وكان أداء الفريق أفضل من المباريات السابقة وأفضل من فيكتوريس على الرغم من أن الأسماء في الفريق غير معروفة كثيراًمثل فيكتوريوس، لكنه كان أكثر انضباطاً وحيوية وتوجه للهجوم وهو ماكان واضحاً منذ البداية، واعتمد النوايف غالباً على الجهة اليمنى بتواجد راشد بخيبت الدوسري في ظل تقدم مستمر لمحمود أحمد من أجل مساندة أحمد راشد، وكذلك كان هنالك حضور للكرات الأمامية لاستغلال سرعة راشد لكن يقظة النهاش والجبن حالت دون استغلال النوايف لهذه المحاولات.
وبدأ مسلسل الفرص في الشوط الأول عند الدقيقة السادسة حينما وصلت كرة عرضية للمتقدم محمد أحمد الذي كان مواجهاً للمرمى تماماً لكنه لم يتمكن من اللحاق بها لتضيع محاولة خطيرة للنوايف، وفي الدقيقة 17 هدد المُتحرك طلال يوسف مرمى النوايف بكرة سسددها من مسافة بعيدة جاورت القائم الأيمن للحارس ظافر عبدالرحمن، ولعب محمد عبدالله كرة عرضية من اليسار وصلت لمحمد أحمد سددها في يد حارس فيكتوريوس وليد طرار، قبل أن يختتم عبدالرحمن المالكي أحداث الشوط بكرة سددها بجوار القائم الأيمن لمرمى النوايف لينتهي الشوط بالتعادل السلبي، مع التذكير إن قبل نهايته أصيب ظهير أيسر النوايف خليفة فيصل ودخل إسماعيل العميري بدلاً عنه.
و انقلب الحال في الشوط الثاني، إذ تحسن أداء فريق فيكتوريوس كثيراً وكان هو الطرف الأفضل، وبات توجه الفريق هجومياً بشكل واضح بعد أن تقدم فواز بوشقر ليكون أمام الشرقاوي وخلف المالكي وطلال يوسف، في حين حوَّل المدرب علي جوهر لاعبه عبدالله المالكي للوسط الأيمن وأحمد عبدالرسول للجهة الأخرى، بينما النوايف تراجع للدفاع كثيراً، فلم تكن الانطلاقات من الطرفين موجودة كما الشوط الأول وهو ما أدى لعدم وصول الكرات إلا فيما ندر للمهاجم أحمد راشد الذي لم يتلقى المساندة الكافية، وأربكت التغييرات التي أجراها مدرب فيكتوريوس داخل الملعب حسابات النوايف كثيراً وبالتالي وجد لاعبوه صعوبة كبيرة في إيقاف خطورة الخصم.
ومرت ربع الساعة الأولى دون أي فرص على المرميين بالرغم من سيطرة فيكتوريوس على اللعب، لكن الدقيقة 17 شهدت المحاولة الأولى لفيكتوريوس بعدما أحدثت كرة عرضية من طلال يوسف دربكة بالقرب من مرمى النوايف قبل أن يلعبها عبدالرحمن المالكي برأسه فوق العارضة، وفتح نجم الشوط عبدالله المالكي معبراً مستمراً في اليمين ولعب كرة عرضية وصلت لفواز بوشقر سددها مباشرةً ناحية المرمى وأبعدها نواف المالكي برأسه، قبل أن تعتلي كرة رأسية أخرى من مدافع فيكتوريوس المتقدم فيصل النهاش مرمى النوايف (24)، وأتت فرصة العمر والبطولة للنوايف في الدقيقة 28 حينما أخطأ دفاع فيكتوريوس في إبعاد إحدى الكرات وتهيأت لأحمد راشد المواجه للمرمى تماماً دون أي مضايقة وسددها قوية مرت بجوار القائم الأيمن ليتحسر لاعبو الفريق على ضياع أخطر فرصة في اللقاء، وتحسن أيضاً مردود خط وسط الوسط لفيكتوريوس بعد دخول علي حبيب حاجي ومحمود رياض وخروج أحمد عبدالرسول وحمد السبع، وعاد محمود الشرقاوي ليشغل مركز الظهير الأيمن، وأثمرت سيطرة فيكتوريوس عن هدف الانتصار والبطولة حينما مرر فواز بوشقر كرة ذكية ساقطة تخطت دفاع النوايف ووصلت لعبدالرحمن المالكي الذي تعامل معها كما يتعامل (الكِبار)، إذ مر بشكل جميل من الحارس ظافر عبدالرحمن الذي خرج لمواجهته وسددها بيساره أرضية عانقت الشباك البيضاء (33)، وأجبر هذا الهدف لاعبو النوايف على التقدم للأمام بحثاً عن التعادل في ظل قوة دفاع فكتوريوس الذي حافظ على مرماه حتى ختام المباراة التي انتهت بفوز فيكتوريوس بهدف دون رد، وحصل صاحب الهدف عبدالرحمن المالكي على جائزة أفضل لاعب في المباراة مُقدمة من شركة فاست لينك.
أدار اللقاء الطاقم المونديالي البحريني المكون من نواف شكر الله حكماً للساحة وساعده ياسر تُلفت وإبراهيم سبت والحكم الرابع علي حسن السماهيجي.
وكان لاعبوا الفريقان قد ارتديا قبل انطلاق المباراة وشاح للتعبير عن تضامنهم مع غزة، وكذلك شارات على أيديهم طيلة المباراة، وأيضاً حتى في الأستوديو التحليلي ارتدى المذيع فهد بوجيري والمحللين مهندالأنصاري وصديق زويد شالات ووشاحات دعماً لغزة وكان ذلك بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتحت حملة بعنوان (غزة لنا).