واشنطن - عادل سلامة
رصد فريق من علماء الفلك في جامعة كاليفورنيا، من خلال واحد من أقوى التلسكوبات في العالم متمركزًا في جزر هاواي، خيوطا مضيئة غاية في الاتساع والامتداد،
بحيث تمتد لمليوني سنة ضوئيَّة عبر الفضاء بين المجرَّات، مثلما تنبَّأت به النَّظريَّات المكتوبة.
وتمثل الخيوط التي تم تصويرها واحدة من خيوط الشبكة الكونية التي تجمع سويا مجرات الكون.
وكانت النظريات الكونية الرائدة قد أشارت إلى "وجود خيوط ناعمة عملاقة من الغاز تشكل شبكة تمتد بين مساحات الفضاء الكبيرة الشاسعة والتي يصل اتساعها إلى عشرات الملايين من الأعوام الضوئية. هذه الخيوط المتقاطعة التي تشبه خيوط العنكبوت تقبع بداخلها المجرات والتي من بينها مجرتنا "درب التبانة".
يأمل العلماء في فهم بنية الكون وتطور المجرات من خلال كشف أسرار هذه الشبكة الكونية.
جاء هذا الاكتشاف بفضل إشعاع مكثف تصاعد من مجرة شديدة النشاط تبعد 10 مليارات سنة ضوئية عن الأرض.
هذه المجرة أصبحت مضاءة بسبب خيوط الغاز المجاورة والتي كشف عن وجودها نور متوهج يشبه علامة فلورسنت كونية، والذي أضاء جزءا من تلك الشبكة المحيطة وجعل خيوط الغاز تتوهج فنراها.