بكين - المغرب اليوم
منذ بدء انحسار فيروس كورونا في الصين منتصف مارس الماضي، أصبحت حياة الصينيين وتحركاتهم محكومة بثلاثة ألوان تظهر على هواتفهم الذكية، هي الأخضر والأصفر والأحمر، فما قصة هذه الألوان؟
وأصبحت هذه الألوان علامة تدل على إصابة الشخص بفيروس كورونا من عدمه، وذلك عبر نظام صممته الحكومة الصينية مستخدمة الهواتف الذكية لمواطنيها من خلال ما يعرف "البيانات الكبيرة"، من أجل توسيع رقابتها للمرض في المجتمع.
ويدل اللون الأخضر على "رمز الصحة"، الذي يعني أن مستخدم الهاتف خال من الأعراض، ويمكنه ركوب مترو الأنفاق، أو الدخول إلى أحد الفنادق أو دخول ووهان، المدينة المركزية التي يسكنها 11 مليون شخص وبدأ فيها الوباء في ديسمبر الماضي.
واستخدمت وو شنغونغ، مديرة شركة تصنيع ملابس، هاتفها الذكي لمسح رمز على ملصق، مما أدى إلى تشغيل رمزها الصحي. وظهر رمز أخضر وجزء من رقم بطاقة هويتها على الشاشة. ولوح لها حارس يرتدي قناعا ونظارات بالعبور.
وذكرت صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" أنه إذا ظهر الرمز باللون الأحمر، فهذا يخبر الحارس أنه قد تم التأكد من إصابة "وو" ببعض أعراض المرض، مثل الحمى، وهي الآن تنتظر التشخيص.
أما الرمز الأصفر فيعني أنها كانت على اتصال بشخص مصاب، لكنها لم تنته من الحجر الصحي لمدة أسبوعين، مما يعني أنها يجب أن تكون في المستشفى أو في الحجر الصحي في المنزل.
وقالت "وو"، التي كانت في طريقها لرؤية متجرها بعد عودتها إلى العمل هذا الأسبوع، فإن النظام ساعد في طمأنتها بعد إغلاق لمدة شهرين، ترك شوارع ووهان فارغة تماما من الناس.
وأوضحت "وو" (51 عاما) أن الناس الذين تظهر على هواتفهم رموز حمراء أو صفراء لا يستطيعون التجول في الخارج.
ويعد الاستخدام المكثف للإجراءات الصحية هذه جزءًا من الجهود التي تبذلها السلطات لإنعاش الاقتصاد الصيني مع منع ارتفاع معدلات العدوى، وسط تدفق العمال مرة أخرى إلى المصانع والمكاتب والمحلات التجارية.
قد يهمك أيضَا :
وسائل لتعزيز سرعة الاتصالات وتوظيف الهواتف الذكية لدعمها
علماء يحذّرون من تأثير الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر على الدماغ