بوتسوانا ـ سلوى عمر
لاحظ باحثون في محمية " Moremi Game Reserve "، أن 5 لبؤات تتصرف بشكل غريب، ولديهم شعر غزير حول العنق. وأرجع الباحثون هذا السلوك إلى ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، ما يعكش احتمالية العقم.
ووصف الباحثون هذا السلوك بغير العادي، وعلى عكس طبيعة إناث الأسد النموذجية الذين لا يملكون شعر غزير حول الرقبة ولا يزأرون بشكل متكرر مثل الذكور، إلا أن اللبؤات التي شوهدت في المحمية كشفت عن عدد من الخصائص الذكورية، ورصدت إحدى اللبؤات تقتل اثنين من الأشبال الصغار وهو سلوك شائع عند الذكور.
وأظهرت صورة نشرت على "تويتر" بواسطة عالم البيئة سيمون ديورز، لمحة مذهلة لواحدة من هذه اللبؤات ذات الشعر الغزير تسير بجانب ذكر أكبر، وبدأ باحثون في بتسوانا بما في ذلك جيفري جيلفيلان من جامعة ساسكس في دراسة هذه المجموعة عام 2014، وتتبع جيلفلان على مدى عامين مقبلين سلوك لبؤات معينة باسم "SaF05"، وأوضح الباحث أن هذه اللبؤات أكبر من الإناث الأخريات ولديها شعر صغير، مضيفًا "في حين أن مجموعة SaF05 من الإناث إلا أن لديهم صفات ذكورية مثلا الرائحة والزئير فضلًا عن الصعود على إناث أخريات".
وأوضح الباحثون أن الكميات العالية من هرمون التستوستيرون يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه الظاهرة، ومن المعروف أن هذا الهرمون يرتبط بتطور نمو الشعر حول العنق، وفي حالة إخصاء أحد الذكور فإنه يفقد هذا الشعر، وتبين أن لبؤة في حدائق الحيوان الوطنية في جنوب أفريقيا نما لديها شعر عند حدوث مشاكل في المبيضين، ما أدى إلى زيادة في هرمون التستوستيرون، وعندما تم حل المشكلة اختفى الشعر الغزير.
ويبدو أن اللبؤات ذات الشعر جيدة من الناحية الصحية، ولكنها لم تعد تحمل ما يدعم النظرية القائلة بأن زيادة كميات هرمون الذكورة مثل التستوستيرون ربما تكون السبب الكامن وراء ذلك، وتكهن الباحثون أن الجينات ربما تلعب دورًا في ذلك باعتبار أن هذه الحيوانات نشأت في نفس المنطقة.