الرباط - المغرب اليوم
شرح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، تفاصيل برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من “زلزال الحوز” الذي ضرب المغرب الشهر الماضي، مبرزا أنه برنامج يشمل المجالين الفلاحي والغابوي، كما تحدث عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها بالنسبة للموسم الفلاحي الجديد.
على مستوى المجال الفلاحي، أوضح الوزير الذي كان يتحدث أمام النواب في إطار جلسة الأسئلة الشفوية، أمس الإثنين، أنه تم تسطير برنامج عمل بقيمة 5,5 مليارات درهم، يرتكز على 3 محاور، يتعلق الأول بالبنية التحتية الفلاحية، تم تخصيص 2,5 مليار درهم لتنزيله.
يتوزع هذا المحور على تهيئة وخلق 1153 كيلومترا من المسالك الفلاحية القروية بحوالي 1,292 مليار درهم، وحماية الأراضي الزراعية من الانجراف بواسطة بناء الحواجز الصخرية (68.000 متر مكعب من المتاريس) بما يناهز 44,2 مليون درهم، وتهيئة وإعادة بناء 718 كيلومترا من السواقي بدوائر السقي الصغير مع تهيئة وخلق نقط الماء بما مجموعه 749 مليون درهم، ثم إصلاح وتهيئة 92 وحدة لتثمين المنتوجات الفلاحية ومقرات التعاونيات الفلاحية المتضررة بما قدره 415 مليون درهم.
أما المحور الثاني فيهم تهيئة وتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الاقتصادية بالمجال القروي، وتم تخصيص 600 مليون درهم لإنجازه. ويتعلق المحور الثالث بإعادة بناء الرأسمال الفلاحي وإنعاش سلاسل الإنتاج الحيوانية بما يناهز 2,4 مليار درهم، عبر إعادة تكوين الثروة الحيوانية.
دعم جديد
قال صديقي إن هذا الموسم الفلاحي يأتي بعد موسمين جافين وسوء توزيع التساقطات، مبرزا أنه بالرغم من الظروف المناخية والمائية غير الملائمة، من المتوقع أن يسجل القطاع نموا إيجابيا يبلغ 3 بالمئة مقابل ناقص 14,8 بالمئة خلال الموسم السابق.
وأوضح الوزير أن الاستعدادات والتدابير المتعلقة بالموسم الفلاحي الحالي تهم كل حلقات سلسلة الإنتاج، وتهم مواصلة الاستثمار وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر.
فيما يخص عوامل الإنتاج، أفاد المسؤول الحكومي بأنه بالنسبة للبذور الخريفية، سيتم تزويد السوق الوطنية بها بأثمنة مدعمة بثلث التكلفة، وأشار إلى أنه لأول مرة سيتم تقديم إعانة فيما يهم سلاسل إنتاج الطماطم المستديرة والبصل والبطاطس، بإعانات تتراوح ما بين 50 و70 بالمئة، لأن أثمان البذور الخاصة بهذه السلاسل جد مرتفعة.
بالنسبة للطماطم، كشف الوزير أنه سيتم تقديم إعانة بـ 70 ألف درهم للهكتار فيما يخص الزراعات في البيوت المغطاة، و40 ألف درهم للزراعات في الحقول. وبالنسبة للبطاطس، سيتم تخصيص 15 ألف درهم للبذور المعتمدة، و8000 درهم للبذور العادية، علما أن 50 بالمئة من الفلاحين يستعملون البذور غير المعتمدة. أما بالنسبة للبصل، فسيتم تخصيص 5000 درهم بالنسبة للبذور المعتمدة، و4000 درهم للبذور العادية.
وفيما يخص الأسمدة الفوسفاتية، أعلن صديقي أنه سيتم تزويد السوق الوطنية بـ600 ألف طن من الأسمدة، مع الحفاظ على الأثمنة الخاصة بالموسم الماضي، مبرزا أن الأسمدة الآزوتية المستوردة سيتم دعمها بغلاف مالي يقدر بـ2,2 مليار درهم، وسيتم تزويد السوق الوطنية بكميات كافية تصل إلى 500 ألف طن.
قد يهمك أيضا
تعبئة مليون هكتار ودعم الأسمدة يضمنان تُعزز السيادة الغذائية المغربية من الحبوب وتقليص التبعية والاستيراد من الخارج