الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
عملية تقليم للعشب

واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت الأبحاث الجديدة أن ترك أسبوعين بين كل عملية تقليم للعشب، بدلاً من التقليم كل أسبوع يساعد على نمو المزيد من نباتات التلقيح، التي يحتاجها النحل للبقاء على قيد الحياة, لكن علماء البيئة الأميركيين الذين أجروا الأبحاث قالوا إن قطع الحشائش في كثير من الأحيان - مرة كل ثلاثة أسابيع - أقل فاعلية من الجز كل أسبوعين, وقد يكون السبب في ذلك، هو أن الحشائش الأطول تمنع الوصول إلى زهور متدرجة في الحشيش ذات شعبية كبيرة لدى الحشرات مثل الهندباء والبرسيم، فقام الباحثون بقص 16 حديقة منزلية فى سبرينجفيلد، ماساشوستس، على مدار عامين لاكتشاف مدى اعتماد النحل على الحدائق الخلفية للبقاء على قيد الحياة.

قالت عالمة البيئة في جامعة ماساتشوسيتس الدكتورة سوزانا ليرمان، "إن النحل والملقحات الأخرى توفر خدمات أساسية للنظم البيئية في المناظر الطبيعية الزراعية والبرية، وهي تشهد انخفاضاً حاداً على نطاق عالمي, ولقد وجدنا أن الباحات الخلفية يمكن أن تكون موطنًا مفيدًا بشكل مفاجئ للنحل, كما إن التقليل من التكاثر يمكن أن يؤدي إلى تحسين موئل الملقحات ويمكن أن يكون بديلاً عمليًا واقتصاديًا وموفرًا للوقت لاستبدال العشب أو حتى زراعة حدائق الملقحات".

قام الفريق بتخصيص كل فناء من 16 فناءً خلفيًا في الضواحي في أحد جداول  التقليم الثلاثة, وتم جز العشب إما أسبوعياً أو كل أسبوعين أو كل ثلاثة أسابيع، ثم اختبرت استجابة النحل من خلال تحديد وإحصاء الحشرات، وقبل كل دورة من خمس جلسات أخذ عينات من النحل في كل موسم، قام العلماء بحساب "الزهور في الحديقة" مثل البرسيم والهندباء التي تنمو داخل العشب في كل عقار، وقد تبين في السابق أن الزهور في الحديقة تشجع عدد أكبر وتنوع حشرات التلقيح إلى الحدائق في جميع أنحاء العالم.

في الدراسة الجديدة، وجد العلماء أن عدد أنواع النحل ووفرة الزهور في الحديقة قد ارتفعت إلى 2.5 مرة عندما قام الباحثون بقص العشب كل أسبوعين، وقال باحثون إن قطع العشب في كثير من الأحيان يدمر نباتات الهندباء والبرسيم التي تحتاجها الحشرات كحبوب اللقاح, في حين كان تنوع أنواع النحل أعلى في حدائق القص كل ثلاثة أسابيع، كان متوسط ​​عدد النحل أقل من تقليم العشب كل أسبوعين, وقد يكون هذا لأن تقليم الزهور في الحدائق الخلفية كل أسبوعين يكون لديها عشب أقصر، مما يوفر سهولة الوصول إلى الزهور في الحديقة المنخفضة، كما قال الباحث, والنحل أمر حيوي لبقاء البشرية لأنها مسئولة عن التلقيح الذي يساعد على زراعة النباتات والمحاصيل في جميع أنحاء العالم, ولكن في جميع أنحاء العالم، تتوارى الأنواع المحلية في ظروف غامضة مع خبراء يلومونها على كل شيء بداية من مبيدات الآفات إلى تغير المناخ, ويعد فقدان الموائل الطبيعية مشكلة رئيسية، وتعتبر الحدائق والفناء الخلفي بديلاً مثالياً لأن لديهم مجموعة متنوعة من النباتات، وعادة ما تكون خالية من المبيدات وتنتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء المعمورة.

وقال الدكتور ليرمان، الذي يعمل أيضًا في وزارة الزراعة الأمريكية: "إن القيام بعملية التقليم بشكل أقل في كثير من الأحيان يكون عمليًا واقتصاديًا وبديل في الوقت المناسب لاستبدال المروج أو حتى زراعة حدائق الملقحات", وقال جاي بارتر، كبير المتخصصين في زراعة البساتين في الجمعية الملكية البستانية: "سيزور النحل زهورًا في الحديقة بما في ذلك الإقحوانات، كما أن بعض الأعشاب مثل البرسيم هي أيضًا هي علف جيد للنحل، بالإضافة إلى بقاءها خضراء في أوقات الجفاف, وهذا هو سبب وجيه لتجنيب هذه الزهور كل شيء, وفي بريطانيا ، نفضل ترك مناطق من المروج الخضراء في الصيف, وعندما لا يكون ذلك ممكنا، فإن رفع ارتفاع القص سيسمح لبعض النباتات البرية أن تنبت بالزهور، خاصة في الطقس الحار، والأهم من ذلك دون حدوث أي انخفاض غير مقبول في متوسط جودة العشب المحلي ".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…

اخر الاخبار

تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…
لقجع يُبرز المكانة التي وصل إليها المغرب والتحديث الشامل…
الملك محمد السادس يُهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…
مدينة درنة الليبية تشهد ورشة إعمار لكن الخدمات تنقصها…