الرياض - المغرب اليوم
أكّد السعودي زياد الجهني محلل الطقس والباحث في الظواهر المُناخية، على أنّ الطقس في شبه الجزيرة العربية سيتحوّل خلال 15 عاما، وستصبح المملكة مكانا لتساقط الثلوج والأمطار بينما ستجفّ أوروبا.
وفي حوار مع صحيفة "سبق" السعودية، السبت، قال الجهني إن "التطرف المناخي أحد الدلائل على تغيّر المناخ، لذلك فالعالم أجمع يحاول التقليل من آثاره"، وأضاف أن "آخر الدراسات المناخية تشير إلى تغير مناخي قادم بعد قرابة 15 عاما، تزداد معه ثلوج الشتاء، وتضعف معه حرارة الصيف، وتزداد معه الأمطار في المناطق الجافة كمنطقتنا، وتنقطع في المناطق الممطرة كأوروبا".
وأردف: "لكن مثل هذه الدراسات تحتاج إلى عوامل وأسباب واضحة وعلمية، بعيدا عن الاجتهاد النظري المبني على الاحتمال والتوقع"، مشيرا إلى أن تغير الطقس في شبه الجزيرة العربية غالبا يكون مصاحبة للمنخفضات العلوية أو المنخفضات السطحية، وهي السبب في تكون السحب الرعدية والعواصف الرملية، وتكثر هذه الظواهر في فصلي الخريف والربيع خاصة، لأنها تعتبر فترات انتقالية من الطقس الحار إلى الطقس البارد أو العكس.
وخفف المحلل من وطأة المخاوف من وجود كارثة مناخية عالمية في عام 2020، بسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، وحدوث موجات الحر القاتلة، والهجرة الجماعية الناجمة عن ارتفاع منسوب البحار.
وقال إن تحديد تاريخ معين يُعدّ أمرا صعبا جدا، لكن التغير المناخي هو واقع ملموس ومشاهد، ودول العالم تحاول جاهدة التقليل من الغازات الدفيئة، لكن حتى الآن لم تنتهِ المشكلة، بل هي في ازدياد، والحلول لا تزال على طاولة الحوار، وآخرها اتفاق باريس بشأن المناخ.