لندن ـ ماريا طبراني
نجح خبراء بريطانيون في التوصل إلى هجين جديد يجمع بين "البروكلي" الذي يعد وجبة مهمة في طبق "العشاء"، إلى جانب "الكرنب" للوصول إلى لذة يفضلها الأطفال والكبار ويستفيدون من فوائدها الغذائية.
ويدعى الهجين الجديد "كالتييس", وهو أكثر اعتدالًا و ألذ من براعم "البروكلي", لكن عقبات عدة تواجه المزارعين للوصول إلى المستهلكين في الولايات المتحدة وتعريفهم بالنوع البديل للخضار غير المفضل.
ويعد "كالتييس" من بنات أفكار مزارعي ساري "توزير سييد" المستقلة، الذين بدأوا العمل على تطوير أفضل تذوق لـ"البروكلي" في العام 1995, وبخلاف البراعم والتي عادة ما تكون مغلية, فإن وجبة الـ"كالتييس" يمكن طهيها على البخار والفحم, وأن تؤكل مشوية أو مقلية أو حتى نيئة.
ونجح الهجين الجديد في احتلال مواقع بارزة في وسائل الإعلام العالمية، فيما بين مسؤول "توزير سييد" ديفيد روجير, أنه على الرغم من شعبية "كالتييس" إلا أنها كانت متواجدة منذ حوالي أكثر من 20 عامًا, فنتجت "كالتييس" في البداية من تجارب تمت في وقت سابق لخلق نوع جديد من الخضروات من خلال عملية التهجين.
وتابع "وجدنا أن نتائج تهجين براعم (البروكلي) والكرنب كانت جيدة, بمذاق رائع ومظهر جذاب, أكثر اعتدالًا من ذي قبل".
وأضاف روجر أنه على الرغم من أن الفكرة موجودة في الأساس إلا أن التطوير استغرق سنوات من العمل, لتحسين المنتج و تسهيل إنتاج و بيع كميات كبيرة منه, فضلا عن تسويقه في محلات تجارية في مناطق مختلفة.
وبيّن أن النبتة الجديدة استغرقت وقتا طويلا قرابة الـ 15 عامًا، سعى خلالها المطورون لتغيير اسمها من "براعم الزهرة" إلى "كالتييس" المشتق من كلمة "الكرنب" لما يمتاز به من سمعة جيدة.
وطغت شعبية الـ"كالتييس" على الأسواق منذ وصوله إلى الولايات المتحدة وتم طرحه في تشرين الأول/ أكتوبر, ولكن تم بيعه بسرعة كبيرة إذ لاقى قبولا كبيرًا بين المستهلكين.