لندن - كاتيا حداد
كشفت صحيفة بريطانية، عن أن المدونة الأسترالية جيسيكا أنيسكهو "المقاتلة"، توفيت بمرض السرطان عن عمر ناهز 30 عامًا بعد سبع سنوات من صراعها مع المرض.
وذكرت الصحيفة أن المدونة الأسترالية توفيت يوم الخميس الماضي، بعد معركة طويلة مع شكل نادر من السرطان العنيف يسمى "إبيثلويد ساركوما" يصيب الأطراف العليا والسفلى في شكل تقرحات، واختارت أنيسكهو محاربة السرطان بالأساليب الطبيعية وغالبًا ما كانت مثيرة للجدل.
وأكدّت المدونة جيسيكا أنها رفضت العلاج التقليدي، وأوصى طبيبها بضرورة بتر ذراعها، فاختارت بدلًا من ذلك علاج طبيعي يسمى العلاج جيرسون، يقوم على شرب العصائر الطازجة وحقن شرجية من القهوة.
وسجّلت في مدونتها المسماه "المقاتلة الطبية" "لم أقطع ذراعي، أنا لم أستعمل هذه الطرق العدوانية، ولا العلاج الكيميائي لكامل الجسم".
وأضافت "لم أقبل فكرة أن "علاج" طبيبي هو الطريقة الوحيدة للعلاج، فقررت أن أفعل كل ما بوسعي للنجاح في الحياة، وعلى الرغم من مرور الفترة التي حددها الأطباء، تعلمت كيفية علاج نفسي باحترام الذات والإحسان، واتبعت حمية غذائية قاسية جدًا، وسميته منهجية الجسد - والعقل ".
وأوضحت صحيفة "الديلي ميل" وفقًا لما كتبته أنيسكهو، أنها اتبعت نظامًا غذائيًا نباتيًا قاسيًا جدًا، مع مكملات غذائية إضافية، أسفرت عن شفاء جسدها بدون علاج كيميائي، وهو نهج لا يوجد له دعم علمي ولكن كشف عن نتائج جديدة لنسبة ضئيلة من الذين يعانون من السرطان في جميع أنحاء العالم.
وكانت نتيجة هذا العلاج، توقف انتشار السرطان، كما أن الانتكاسات كانت ضئيلة، مما أتاح لها الحياة بشكل طبيعي نسبيًا.
وكتبت في مدونتها، "في مكان ما على طول هذا الطريق المضني، أدركت أنني كنت أكثر من قصة سرطان - بل زعيمة، نموذجًا يُحتذى به، مربية، وبطلة ".
وأضافت "اعتبر قصتي جزءًا من ثورة نشر العافية والصحة، التي تجتاح الكوكب، إذ من الممكن أن تغيّر حياة شخص وتمده بالأمل - ببساطة عن طريق نشرها".
وجذبت طريقتها غير العادية لمكافحة السرطان انتقادات كبيرة من الجمهور، وهيئات مثل مجلس السرطان.
ونشرت صفحة على الموقع الإلكتروني للمجلس السرطان "إن البيانات المتوفرة للعلاج بطريقة جيرسون ليست كافية لتبرير المطالبات بإقراره كوسيلة علاجية معترف بها، أو حتى كمكمل علاجي لعلاجات السرطان الأخرى.
وبيّن مجلس السرطان، قائلًا "في وقتنا الحالي، لا يمكن استخدام طريقة جيرسون في علاج مرضى السرطان، كما لا يمكن أن يوصى به خارج سياق التجارب السريرية المصممة تصميمًا جيدًا."
ومن المصادفات، الغريبة أن والدة أنسيكهو أصيبت بمرض السرطان عام 2012، واتبعت أيضًا طريقة علاج جيرسون، لكن للأسف لم تنجح طريقة المعالجة البديلة، وتوفيت والدتها عام 2013، وهو الحدث الذي قالت عنه أنسيكهو إنه "أسقطها على ركبتيها".
ووصفت حالتها على مدونتها قائلة، "أنا خائفة، وفُتحت عليّ أبواب لم أعهدها من قبل، بعد وفاة أمي نهاية العام الماضي، تحطّم قلبي مليون قطعة، "كتبت على مدونة لها في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وأردفت المدونة الأسترالية "لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية العمل بدونها، وأهملت جسدي لأول مرة في حياتي تقريبًا منذ سبع سنوات أثناء رحلتي مع مرض السرطان، والعام الذي قضيته بدونها مرضت مرة أخرى"، وكان هذا آخر ما كتبته على مدونتها قبل أن تتوفى.
يذكر أن أنيسكهو نشرت قصتها بشكل مفصل، تناولت رحلتها مع طريقة العلاج على مدونتها التي نالت شعبية، وجذبت الآلاف من متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرت كتابًا بعنوان "اصنع السلام بطريقتك".