واشنطن - المغرب اليوم
أظهرت دراسة أمريكية أن تناول المضادات الحيوية لعلاج بعض الأمراض يقضي على نوع من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، مما يؤثر على التحفيز والتحمل لدى الرياضيين.وتهدف الدراسة التي أجراها فريق بحثي بجامعة كاليفورنيا ريفر سايد الأمريكية إلى تحديد تأثير بكتيريا الأمعاء على العادات الرياضية الطوعية لدى البشر.
وفي إطار الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، قام الباحثون بتحليل عينات من فضلات فئران بعد إخضاعها لبرنامج علاج بالمضادات الحيوية لمدة عشرة أيام، وتبين من التحليل تراجع في نوع من بكتيريا الأمعاء لدى هذه الفئران.
وتضمنت الدراسة تقسيم الفئران إلى مجموعتين، مع إكساب إحدى المجموعتين عادة ممارسة النشاط الحركي والتدريبات الرياضية. وكشفت الدراسة عدم إصابة أي من المجموعتين بأعراض مرضية بعد تناول المضادات الحيوية، ولكن النشاط الحركي لدى الفئران "الرياضية" تراجع بنسبة 21 بالمئة، كما ظلت الفئران الرياضية غير قادرة على استعادة مستواها السابق لمدة 12 يوما بعد التوقف عن تناول المضادات الحيوية.
أما بالنسبة للفئران غير الرياضية، فلم يطرأ تغيير على عاداتها السلوكية الحركية سواء في فترة تناول المضادات الحيوية أو بعدها.
وتقول مونيكا مكنمارا الباحثة في مجال علم الأحياء التطوري، إن "الشخص الذي يمارس الرياضة بشكل عارض أو متقطع لن يتأثر كثيرا بتناول المضادات الحيوية، ولكن بالنسبة للرياضيين المحترفين، فإن أي تراجع في مستواهم، قد يكون له تأثير بالغ.
ويوضح الباحث تيودور جارلاند الذي شارك في إعداد الدراسة إن "الفضلات الناتجة عن التفاعلات الأيضية الناجمة عن البكتيريا في الأمعاء يمكن اعادة امتصاصها وتحويلها إلى وقود أو طاقة للجسم، وبالتالي كلما قلت البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، كلما تراجع الوقود الذي يحصل عليه الجسم".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الإفراط في المسكنات والمضادات الحيوية يعرض الأطفال للإصابة بمرض كرونز