لندن - المغرب اليوم
اقترب باحثون أميركيون خطوة من علاج محتمل ل هشاشة العظام بعد نجاح التجارب ما قبل السريرية التي استخدمت الكلاب المصابة بالمرض. وخلال دراسة قادها باحثون في جامعتي ولاية نورث كارولاينا وواشنطن وشركة التكنولوجيا الحيوية «سايتكس ثيرابيوتكس»، ونُشرت أول من أمس بدورية «ساينس أدفانسيس» لتوثيق هذه التجارب، أثبت الباحثون أن «غرسة تحتوي على غضاريف مشتقة من الخلايا الجذعية قللت من الألم وأعادت وظيفة مفصل الورك إلى المستويات الأساسية في الكلاب التي ظهرت عليها أعراض هشاشة العظام المعتدلة»، وهو ما «يمكن عدّه خطوة أولى مهمة لعلاج المشكلة عند البشر».
وفي البشر –كما في الكلاب- يمكن أن تعني طبقة واحدة من الغضروف بسماكة ملليمترات الفرق بين نمط الحياة النشط أو التهاب المفاصل المؤلم، وهذا الغطاء الغضروفي الصغير هو ما يحمي أسطح المفاصل ويسمح للعظام بالانزلاق بعضها فوق بعض بسلاسة، ويمكن أن يؤدي التقدم في السن أو إصابة المفاصل إلى تدهور الغضروف، مما يؤدي إلى هشاشة العظام وألم المفاصل التدريجي.
ويقول دنكان لاسيلس، أستاذ الجراحة وبحوث الألم الانتقالي في جامعة ولاية نورث كارولاينا، المؤلّف المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «ينصبّ معظم التركيز على استبدال سطح الغضروف أو ترميمه بمواد صناعية، لكنّ تجديد الغضروف غير ممكن في الوقت الحالي، وكثير من المنتجات الصناعية المستخدمة لا تتكامل مع الجسم».
ولتطوير غرسة يمكن أن تحل محل الغضروف التالف أو المفقود، يتم إجراء عملية الزرع باستخدام مجموعة فريدة من تقنيات التصنيع التي ينتج عنها جزء من النسيج، وجزء مطبوع ثلاثي الأبعاد، والذي يمكن زرعه بالخلايا الجذعية الخاصة بالمريض.
ويضيف لاسيلس أن «الجمع بين الطباعة ثلاثية الأبعاد والنسيج مكّننا من هندسة غرسة تحاكي وظيفة الأنسجة الأصلية السليمة في المفصل من اليوم الأول بعد الزرع، ولقد صمّمناها أيضاً لتذوب بمرور الوقت»، لافتاً إلى أنهم تأكدوا في تجربة الكلاب أن «الغرسة قد اندمجت بنجاح في مفاصل الورك، مما أدى إلى ظهورها بشكل فعال، وكانت الكلاب تعمل بشكل جيد أو أفضل مما كانت عليه بعد استبدال المفصل بالكامل».
قد يهمك ايضا