لندن ـ كاتيا حداد
كشف علماء جامعة من جامعة ملبورن في أستراليا، عن الأعشاب التي تخفف التوتر والقلق وتلك التي تفتقر إلى أدلة قوية على فعاليتها، ومن خلال استعراض للأبحاث الطبية السابقة وجد الخبراء أن أفضل تكملة لعلاج الحالة النفسية هو نبات "الكافا" - وهو موجود في جزيرة جنوب المحيط الهادئ، ومع ذلك، فإن العلاج - الذي يأتي عادة في شكل حبوب، أو شاي، أو شراب مركز - أمر مثير للجدل فقد تم ربطه بالإصابة بتلف الكبد.
وحظرت الحكومة بيع منتجات الكافا في بريطانيا عام 2003. وعلى العكس في الولايات المتحدة الأميركية فإنه يسمح ببيعه قانونيًا كمكملات غذائية على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء (فدا) أعربت عن مخاوف بشأن سلامته، كما وجد فريق من جامعة ملبورن أن البابونج، زهرة العاطفة، نبات الفالريان، والجينسنغ الهندي، لهم فعالية في خفض مستويات التوتر والقلق في مختلف الدراسات الحيوانية والبشرية، وأفادوا بأنه لا يوجد دليل قوي على فعالية كل من نبات البرشاوشان، عشبة الدينار ،والترنجان ، لعلاج هذه الحالة.
والقلق هو الشعور بعدم الارتياح، مثل التوتر أو الخوف، يمكن أن يكون خفيفا أو شديدا، ومن الأعراض الرئيسية له اضطراب الهلع، والرهاب، واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب القلق الاجتماعي، واعتمد الباحثون من قسم الطب النفسي بالجامعة على الدراسات التي بحثت آثار المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض غاما-أمينوبوتيريك وهو واحدا من الناقلات العصبية الأولية التي تعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي.
وكشف فريق البحث في مجلة "Phytotherapy"، أنّه "على الرغم من أن العلاجات الدوائية الحالية غالبًا ما تكون فعالة، فإنها قد تسبب آثار جانبية غير مرغوب فيها بما في ذلك التناقص المعرفي وأعراض الانسحاب، واستخدم الكافا بالأدوية في جزر جنوب المحيط الهادئ لعدة قرون، والذي يمكن تناوله كمشروب، ويقال أن يحسن المزاج، والرفاه، والرضا، وإنتاج شعور الاسترخاء. وتسمى مكوناتها النشطة "كافالاكتونيس"، وخلص استعراض كوكرين في عام 2003، أنه من المرجح أن يكون أكثر فعالية من العلاج الوهمي في علاج القلق على المدى القصير - لكنه كشف أن هناك حاجة إلى مزيد من دراسات السلامة على المدى الطويل، ومع ذلك، هناك قلق كبير من أن الكافا قد يسبب تلف الكبد بعد أن تم الإبلاغ عن أكثر من 20 حالة في أوروبا، في كل هذه الحالات، تم استخدام الكافا جنبًا إلى جنب مع الكحول أو غيره من المخدرات التي يمكن أن تكون مدمرة للكبد، ونتيجة لذلك، منعت بعض البلدان الكافا من السوق. في حين لا يزال مسموحا به قانونية في الولايات المتحدة.