لندن ـ كاتيا حداد
كشف علماء بريطانيون عن طريقة جديدة للتغلب على مرض السكري من النوع الثاني المرتبط بزيادة الوزن، وذلك باستخدام بطانة بلاستيكية في القناة الهضمية، تنهي الحاجة إلى حقن الأنسولين يوميا. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العملية التي تسمى "إندوبارير"، تعزز الشعور بالشبع لدى المرضى ممن يعانون من السمنة المفرطة، عن طريق وقف عملية هضم الطعام.
وأشار الباحثون إلى أن الأنابيب البلاستيكية التي يبلغ طولها 60 سم، يتمُّ إدخالها في الأمعاء الدقيقة عن طريق الحلق، وبمجرد دخولها إلى الأمعاء تتمكن من محاكاة آثار جراحة الحاجب المعوي لكنها أكثر أمانا. وأظهرت الأنابيب تطورات كبيرة لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري، حيث ساعدت في علاج ستة أشخاص بعد إجراء عملية ناجحة في مستشفى "برمنغهام سيتي" البريطانية، فلن يكونوا بحاجة لاستخدام حُقن "الأنسولين" اليومية.
وقال الدكتور روبرت رايدر المشرف الرئيسي على الدراسة: "إن عملية إندوبارير أثبتت فعاليتها لدى المرضى الذين يعانون من السمنة والسكري، والذي كانا من الصعب علاجهما، ونحن نعتقد أن هذه الوسيلة آمنة وفعالة تمامًا، ويمكن أن يتم تعميمها على مستشفيات هيئة الصحة البريطانية بسهولة"، لافتًا إلى أنه خلال العملية الأخيرة في مستشفى برمنغهام، تم علاج 25 مريضًا ممن عانوا من صعوبة شديدة في السيطرة على حالتهم"
وتستغرق الجراحة أقل من ساعة واحدة، وبعد ساعتين يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي. وقام الدكتور ريدر وزملاؤه حتى الآن بزرع أنابيب الإندوبارير في أمعاء 50 مريضا كجزء من تجربة هيئة الصحة البريطانية، وأظهرت النتائج لأول 31 مريضا، أنها ساعدتهم على فقدان الوزن وتحسين صحتهم. وكشف العلماء أن التقنية الجديدة ساعدت المرضى على فقدان 15 كغم من وزنهم في المتوسط، بالإضافة إلى السيطرة على نسبة السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم ونسبة الدهون في الكبد، مع الإشارة إلى محافظتهم على نظام غذائي صحي طوال الوقت.
وقدمت النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في لشبونة.
كما أشارت الصحيفة البريطانية، أن من بين 17 مريضا تم متابعتهم لمدة ستة أشهر بعد إزالة أنابيب الإندوبارير، تمكن 65 في المائة من فقدان الوزن وتحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم.