القاهرة - رضوى عاشور
أبدى الشَّاعر الكبير عبد الرَّحمن الأبنودي تعجُّبه من مهاجمة شباب الثَّورة لاختيار الدّكتور جابر عصفور كوزير للثَّقافة باعتباره آخر وزراء الثَّقافة في عهد مبارك، بدعوى أن يديه تلوّثت بدماء الشهداء لاشتراكه في آخر حكومات مبارك.
وذكَّرهم الأبنودي بأنّ الدكتور جابر عصفور قد استقال من مجلس الوزراء بسبب رفضه لسياسات مبارك، وشدَّد على أنه من قلائل المثقفين الذين لا زالوا على فيض العطاء وعلى دراية بجميع منعطفات الحركات الثَّقافيَّة وجميع تعرُّجات الوسط الثقافي، على حدِّ قوله.
وأضاف الأبنودي لـ "المغرب اليوم": أنه ربما لا يعرف الشباب الجديد من هو جابر عصفور، وأوضح أنه قامة ثقافية لا يستطيع أحد إغفالها، مشيرًا إلى أنه من أفضل النقاد بل هو شيخ النقاد، وأن أي محاولة لربطه بنظام مبارك فيها ظلم شديد له وللحركة الثقافية.
وأكّد على أن الرافضين لعصفور يجب أن يكونوا عادلين في النظر في القضايا التي تتعلق ببعض الرموز.
وعن رأيه في الوزارة الجديدة فأكّد الأبنودي أنها حكومة انتقالية، وشكّك في إمكانية تحقيقها لطموحات شباب الثَّورة.
وشدّد الأبنودي على أنه ضرورة أن يبحث شباب الثورة عن رمز لهم لا عن الذي يصلح لوزارة الثَّقافة لأن الدولة في هذا التوقيت لا تستطيع أن تنظر لما هو أبعد من المتاح أمام نظرها.
وطالب الأبنودي الدولة والشباب على السواء بالمزيد من العدل والقليل من الصبر حتى نستطيع النهوض ببلادنا.