مدريد ـ لينا العاصي
أُعلن أخيرًا، عن وجهة فنية معاصرة جديدة وغير عادية في مؤتمر صحافي في مقاطعة كاتالونيا، حيث معرض فني كبير يقع في مدينة بالاجور، وهي تبعد ساعات قليلة بالسيارة عن مدينة برشلونة، ويأتي إنشاء هذا المعرض في 19 تشرين الأول/أكتوبر، في جو من الدفء، وربما يرجع ذلك إلى حد كبير بسبب حدة الصحافة الإسبانية تجاه الإقليم والذي كان قد عقد استفتاءً على الاستقلال في بداية الشهر نفسه.
وبعد إعلان الإقليم استقلاله، هل سيكون هذا المعرض هو أول وجهة فنية معاصرة جديدة في كاتالونيا المستقلة؟، وماذا سيحدث في تماثيل النحات الذي ولد في العاصمة الإسبانية مدريد، خوان مونيوز، والذي توفي في عام 2001، والتي سوف تشكل الجزء الأكبر من تماثيل
المعرض، وألغت المحكمة الدستورية الإسبانية إعلان كاتالونيا استقلالها، ما أدى إلى وقوع اضطرابات في المدينة، وقررت الحكومة سجن 8 وزراء من حكومة كاتالونيا، والمعرض الجديد قيد الإنشاء، حيث يمكن رؤية الشاحنات تحمل معدات البناء، وكذلك الحجر وجبال الرمال الصغيرة، وغيرها من المواد اللازمة لبناء هذه الوجهة الفنية الجديدة، وهو جزء من مشروع "بلنتا" الذي تموله مؤسسة سوريغوي.
ويعد هذا المعرض متحفا للفن المعاصر وهو ذو تصاميم جديدة، وسيتم افتتاحه في غضون عامين، والذي سيحوي على أعمال للنحات
الإسباني، جوان مونيوز، والقطع الفنية "Double Bind"، للفنان مونيوز، ستجد نفسها في معرض جديد بعد 16 عاما من عرضها في صالة "Tate Modern's Tribune"، والهيكل الصناعي، هو الجزء الأول الذي سيفتح للجمهور، ومما يثير الدهشة أن مهندسي الموقع قد بنوا قاعة التوربينات بالكامل، مع استكمال المنحدر والجسر، الذي يغطي مساحة قدرها 2000 متر مربع،
على مدى عام من الزمن، ومن المعروف أن قطع الفنان خوان مونوز، تمتاز بالقوة والغرابة، حيث يوجد عمل فني غريب على شكل شخصين حقيقيين معلقين على الحائط وجالسين على كرسيين، وتوفي مونوز فجأة في سن الثمانية والأربعين، وبالنسبة لزوجته النحاتة كرستينا إغليسياس، تشكل أعماله أحد تحف القرن الحادي والعشرين، وسوف تشرف أبنته على وضع أعماله الفنية في المعرض الجديد، وسط القلق القائم بين كاتالونيا وإسبانيا.