نيويورك - أ.ف.ب
أعلنت الامم المتحدة الأربعاء تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كذلك انه يكثف الجهود لعقد مؤتمر لاحلال السلام في سورية وسيرسل المبعوث الخاص الاخضر الابراهيمي الى المنطقة لاجراء محادثات مع عدد من الحكومات الرئيسية. وسترأس كاغ، مساعدة الامين العام التي تتقن اللغة العربية ولديها تجربة طويلة في الشرق الاوسط، البعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، والمكلفة بتدمير ترسانة سورية الكيميائية. وحدد مجلس الامن الدولي مهلة نهائية هي منتصف 2014 لاستكمال المهمة، الا ان خبراء يقولون ان الفريق الذي سيتم تشكيله من 100 شخص يواجه مهمة صعبة في البلد الذي يشهد نزاعا. ويوجد في سورية حاليا نحو 60 خبيرا يعملون على تدمير اسلحة ومنشات دمشق الكيميائية. ولكن ومع وجود نحو الف طن من المواد الكيميائية التي يجب تدميرها، لم يسبق مطلقا تنفيذ مهمة تدمير اسلحة بهذا الحجم وسط حالة حرب. وصرح بان كي مون للصحافيين والى جانبه كاغ "نحن نعرف جيدا التحديات التي تواجهنا .. والوضع في سوريا لا يزال خطيرا ولا يمكن التكهن به". وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 100 الف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف اذار/مارس. اما كاغ فقالت "يشرفني تكليفي بهذه المهمة المعقدة للغاية والمليئة بالتحديات". وقالت انها ستتوجه الى لاهاي الجمعة لعقد اجتماعات مع قادة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قبل ان تتوجه الى قاعدة مهمتها الجديدة في قبرص. واكد بان كي مون انه يكثف الجهود "على جميع المستويات" لعقد مؤتمر احلال السلام في سوريا في جنيف في منتصف الشهر المقبل. وقال ان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي سيتوجه الى الشرق الاوسط لاجراء محادثات مع "اطراف رئيسية" وان مسؤول السياسة في الامم المتحدة جيفري فلتمان متواجد حاليا في موسكو لاجراء محادثات. واشار الى ان مبعوثا اخر سيتوجه الى تركيا للقاء ممثلين عن المعارضة السورية المنقسمة. واعلنت بعض فصائل المعارضة السورية عن رفضها المشاركة في وفد الائتلاف الوطني السوري للمحادثات طالما بقي الرئيس الاسد في السلطة. وقالت الحكومة السورية انه لا يمكن مناقشة مصير الاسد في اي مؤتمر. وصرح بان كي مون "نحن ندعو جميع من يرغبون بحق في العمل من اجل السلام وسورية ديموقراطية جديدة الى التركيز ليس على الاعمال العسكرية بل على ضمان نجاح هذا المؤتمر". وذكرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في وقت سابق ان مفتشيها تحققوا من 11 من اصل 20 موقعا حددتها الحكومة السورية على انها مواقع للاسلحة الكيميائية. وتقوم المنظمة التي فازت بجائزة نوبل للسلام الاسبوع الماضي، والحكومات الغربية بعمليات بحث منفصلة حول ما اذا كانت سورية قد اعلنت عن جميع المنشات.