نيويورك - المغرب اليوم
أبرزت القناة التلفزيونة الأميركية (بي بي إس) جهود المغرب في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، مؤكّدة أن المملكة حققت “طفرة رائدة” في استغلال هذا المورد الطاقي المتجدد، الذي يُعد أكبر مشروع طاقي في العالم.
وذكرت القناة التلفزية في تقرير مصور بشأن محطة الطاقة الشمسية “نور” في ورزازات عرضته مساء الثلاثاء، في إطار برنامج يعنى بالمجال البيئي، أن “المغرب يستفيد من مورد طبيعي لا ينضب (نحو 3000 ساعة مشمسة سنويًا)، واستغلال هذه الطاقة يُعد تقدمًا رائدًا بالنسبة للبلد”، مضيفة أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس ”حدد رهانا كبيرًا بخصوص الطاقة النظيفة، يتمثل في توفير الطاقات المتجددة لنصف احتياجات البلاد بحلول عام 2040، وفي إطار هذه الاستراتيجية تشكل محطة الطاقة الشمسية +نور+ المشروع الرئيسي بكلفة تبلغ 9 مليار دولار”.
وعلّق الموفد الخاص للقناة بالقول “إن محطة نور التي تتلألأ وسط الصحراء هي أول محطة للطاقة الشمسية بهذا الحجم بحيث يمكن رؤيتها من الفضاء، وتبدو كمحيط ممتد من الألواح العاكسة، لكن مشاهدتها من اليابسة تستلزم وضع نظارات شمسية واقية من الأشعة المسببة للعمى”.
وبخصوص تشغيل المحطة، أوضحت القناة أن محطة نور “تستخدم الطاقة الشمسية المركّزة. وتوجه المرايا المقعرة أشعة الشمس إلى أنبوب مركزي، فيما المرايا الدوارة تتحرك وفقا لدوران الشمس، وبعد ذلك، ينتج السائل الساخن، الذي يصل إلى 750 درجة فهرنهايت (399 درجة مئوية)، البخار الذي يستخدم لتزويد التوربينات”، متابعة أن المرحلة التالية تتعلق بمحطة “نور 3” التي لا تزال قيد الإنشاء، وستستخدم هذه المحطة التي تتوفر على برج يصل ارتفاعه الى 246 مترا، أحدث التقنيات،حيث ستعكس 7000 مرآة مسطحة أشعة الشمس.
وذكرت (بي بي إس) أنه سيتم تخزين الطاقة الشمسية بما يسمح للمحطة بالاستمرار في إنتاج الكهرباء لمدة سبع ساعات بعد غروب الشمس، كما أفادت أن محطة “نور” ستوفر حين الانتهاء من تشييدها في وقت لاحق من العام الجاري، الكهرباء لأكثر من مليوني شخص، مؤكدة أن هذا المشروع الرائد ولّد انتظارات كبيرة سواء بالنسة للمغرب ولمستقبل الطاقة في العالم.