باريس ـ مارينا منصف
أكدت كارولين لابر، محررة الموضة بصحيفة "التلغراف" البريطانية "المرة الأخيرة التي وجدت نفسي أتأمل قلادة من الصدف، كنت في التاسعة من عمري ، ولاحظت أحد تلك الحوامل المعدنية التي تجدها في جميع محلات الهدايا بشوارع إسبانيا وفي أسواق كوستا ديل سول"."ولكن ما كان يُعتبر في يوم من الأيام تذكارًا حقا هو الآن مادة طبيعية مستخدمة في عالم المجوهرات حيث إن الأصداف البحرية أصبحت البلورات الجديدة ولكن أتساءل هل يمكن أن تتفوق على منافستها الضعيفة ، اللؤلؤة ، في شعبية المجوهرات هذا الصيف؟"
يقوم مصممو المجوهرات إيزابيل ماران وإلويي، بابتكار تصاميم حديثة وفاخرة، كما أن العلامات التجارية الجديدة مثل Tohum و Rebecca de Ravenel تجعله من الصدف تخصصهم الأساسي حيث إن الصدف والمحار، وحتى قواقع الحلزون تعامل مثل الأحجار شبه الكريمة.
تاريخ ارتداء البشر للقواقع والتزين بها، يعود لعقود من الزمان، وتم اكتشاف أقدم قطع المجوهرات المسجلة في فلسطين مصنوعة من قوقع البحر، يُعتقد أنها تتراوح أعمارها بين 100 و 130 ألف عام.
كانت المواد الطبيعية واحدة من أكثر الأشكال البدائية لزخرفة الملابس وزينة الجسم ، وهي أيضاً واحدة من أكثر أنواع المجوهرات متانة وبقاء، طالما قمتِ بتخزين تلك القطع بعيد عن المعادن الثقيلة الأخرى في صندوق المجوهرات الخاص بك. من الواضح أن البشر من 7000 سنة قبل الميلاد، قد اعتنوا بهم بشكل جيد - حيث تم العثور على هياكل عظمية في مواقع الدفن في بريتاني من قبل علماء الآثار وقلادات من القواقع لا تزال سليمة.
بالنسبة لأولئك الذين احتفظوا بصدف البحر من الماضي القريب، فقد جاء الوقت المناسب لتنظيفه وارتداؤه مرة أخرى. يمكن استخدام الماء البارد والصابون لإزالة الأوساخ، مع بعض الزيوت المعدنية يمكن استعادة اللون والبريق من جديد.
ومن المؤكد أن مجوهراتك المصنوعة من الصدف تحض على ذكريات أيام الشاطئ والعطلات ويمكنك الاحتفاظ بها أينما تواجدت حيث يمكن إضافتها لإطلالتك المسائية مع تنورة كلاسيكية، أو ارتديها طوال اليوم، مع حقيبة سلة وازياء كاجوال.