مراكش ـ ثورية ايشرم
اختار العديد من مشاهير ونجوم العالم، وبعض قادة البلدان الأوروبية والعربية، وعدد من الأمراء الخليجيين، مدينة مراكش، وجهة للاحتفال بنهاية السنة الميلادية.ويواكب ذلك التوافد المكثف والمميز لتلك الشخصيات المعروفة
اتخاذ السلطات الإجراءات الأمنية الكفيلة بحضورهم واستضافتهم في أحسن الأحوال وأفضل الظروف.وكثّفت مختلف عناصر الشرطة مراقبتها الأمنية للمؤسسات السياحية الحيوية، ومختلف المناطق السياحية، والشوارع المؤدية لها، كما رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، ونصبت عددًا من "البراجات" في مختلف مداخل مدينة مراكش.
وأكّدت مصادر مطلعة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "المدينة الحمراء تستعد لاستقبال أسماء نجوم لامعين في مجالات كرة القدم، والفن، والمال والأعمال، بينهم أمير دولة قطر وزوجته، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزوجته، والرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومنيك ستراوس كان، ونجم فريق برشلونة المهاجم الأرجنتيني ميسي، الذي سيحل في أحد الرياضات، في حي القصبة في المدينة العتيقة، رفقة عدد من زملائه، حيث اعتاد الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، ولاعب كرة القدم السابق الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان، والنجم السينمائي جمال الدبوز وزوجته، فضلاً عن أمراء ومشاهير عالميين، لا يقع الإفصاح عن أسمائهم، لأن زياراتهم تتسم بالخصوصية".
وشرعت مختلف مطاعم وفنادق مدينة مراكش، بمختلف أصنافها ودرجاتها، قبل أيام من حلول السنة الميلادية، في إجراء جميع الترتيبات التنظيمية لاستقبال ضيوفها، وزبنائها، بغية إمتاعهم ببرامج لسهرات فنية، احتفالاً بليلة رأس السنة.وجدّدت العديد من المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية، الموجودة في حي جيليز، واجهاتها ومداخلها، عبر استخدام شجيرات أعياد الميلاد، و"بابا نويل"، وزينتها بمصابيح ملونة، كما عرضت قائمة أثمان الأطباق المختارة، مع أسماء منشطي الحفلات.ولجأت العديد من الفنادق المصنفة ضمن خمس وأربع وثلاث نجوم إلى استدراج الزبناء للحجز المسبق، للإقامة بأثمان مناسبة، للاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة، مع إعداد موائد وأطباق شهية، وفقرات السهرات الغنائية
والرقص الشرقي والغربي، فيما حدّد ثمن الليلة الواحدة بين ألف وألفي درهم لحفل عشاء، تتخلله فقرات غنائية متنوعة.عملية التزيين والتجهيز بالأضواء المثيرة والعبارات اللافتة للانتباه على الواجهات الزجاجية للمطاعم والملاهي الليلية، كانت أهم ما يميز الاستعدادات للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، بغية ضمان استقطاب أكبر عدد من الزبناء، وتوفير الظروف الملائمة لهم، لقضاء ليلة لا تتكرر إلا مرة في العام.ووضعت الوحدات الفندقية في مراكش أسعارًا خاصة لاحتفالات رأس السنة، لحضور الحفل والعشاء، والأمر نفسه بالنسبة لمجموعة من الرياضات، ودور الضيافة، التي وضعت برامج ترفيهية خاصة، مثل التعاقد مع فنانين مغاربة وعرب وأجانب لإحياء سهرات رأس السنة الميلادية.
وتعرف المتاجر الكبرى رواجًا اقتصاديًا كبيرًا، بفضل العروض المخفضة، كما تشهد محلات بيع الحلوى والأزهار وألعاب الأطفال والهدايا توافد السياح الأجانب والمغاربة لتبادلها في ليلة رأس السنة، ويرتفع إيقاع النشاط التجاري في مختلف المحلات التجارية، حيث تشهد محلات بيع الألبسة والمجوهرات وغيرها إقبالاً كثيفًا.وكان مقر ولاية جهة مراكش قبلة لكبار المسؤولين من أمن ودرك ملكي، وقوات مساعدة، والوقاية المدنية، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة، تضم مختلف الأجهزة، عهد إليها تنسيق العمل مع المسؤولين الميدانيين، وتحليل المعطيات، وإعطاء التعليمات لمواجهة أي أمر طارئ.وتأتي هذه الإجراءات الأمنية في إطار مخطط استباقي للإدارة العامة للأمن الوطني، لاسيما في ولاية أمن مراكش، بغية اتخاذ تدابير وقائية واحترازية، بمناسبة الاحتفالات بنهاية العام.