الرئيسية » سياحة وسفر
السياحة في المغرب

الرباط - كمال العلمي

تحل احتفالات رأس السنة الميلادية، ومدينة مراكش، التي تعتبر إحدى الوجهات الأكثر شعبية على المستوى الدولي وعاصمة للسياحة الوطنية، تعاني من تداعيات الزلزال الذي ضرب الأطلس الكبير، لكن رغم ذلك لا تزال صامدة كما أسوارها، حيث حافظت على مرونة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في ظل انخراط متواصل لتعزيز الجاذبية المستدامة للقطاع السياحي.

فهل سيشهد الموسم السياحي الحالي مع احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة انطلاقة تعوض القطاع ما تلقاه خلال السنوات الأخيرة من خسائر كبيرة؟ وإلى أي حد كان لزلزال الأطلس الكبير و”طوفان الأقصى” تأثير على الحجوزات؟ وهل سيكون إقبال السياح الأجانب على وجهة مراكش لقضاء رأس السنة مرتفعا؟ وهل يرجع ضمان حركة سياحية نشيطة إلى الاستقرار السياسي الذي يميز المملكة المغربية؟

أحمد بناني، رئيس “الجمعية الفندقية لجهة مراكش آسفي”، أوضح أن “السلطات العمومية والهيئات المنتخبة والمهنيين تبذل جهودا لتضمن بقاء المدينة الحمراء منطقة جذب لعدد كبير من الزوار”، مضيفا “كنا نتخوف من تداعيات الزلزال، الذي لم يضرب المغرب منذ قرن، وكذا مخلفات “طوفان الأقصى”، لكن حاضرة النخيل الرائعة تمكنت من استقبال ضيوفها في أفضل الأحوال، لا سيما خلال احتضان تظاهرات عالمية كبرى، كما الحال بالنسبة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، وأيضا خلال احتفالات رأس السنة”.

وتابع بناني قائلا: “لقد حافظ القطاع السياحي على استقرار الأسواق التقليدية، ونتمنى عودة الأسواق الأمريكية والأمريكية اللاتينية، أما الصين فقد توقفت وفودها منذ الوباء، لكن الملاحظة التي سجلت تتمثل في الانخفاض في أسواق معينة كتراجع حجوزات اليهود من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسرائيل، مما أثار استغرابنا، رغم أن المغرب يتميز بالأمن والاستقرار”.

وأردف أن ما يطرح علامات استفهام هو انخفاض أعداد الفرنسيين من أصول يهودية”، مشيرا إلى أن هذا التراجع وانخفاض الحجوزات في أسواق معينة يحتاجان إلى وقت، أما السوقان الإنجليزي والإسباني فلا يزالان يعرفان إقبالا على فنادق المدينة، بلغ على العموم نسبة تتراوح بين 80 و90 بالمائة خلال هذا الأسبوع، وهي نسبة قابلة للارتفاع في اليوم الأخير من هذا الشهر بسبب تعدد العوامل التي تغوي السياح الأجانب والمغاربة لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بـ”مدينة سبعة رجال”، فالطاقة الاستيعابية تقدر بحوالي 100 ألف سرير، منها 74 ألفا مصنفة رسميا، إضافة إلى تنوع العروض المقترحة من طرف المهنيين”.

“ومما يساهم فيما تقدمه “مدينة سبعة رجال” لزوارها من عرض سياحي متنوع وجذاب يلبي حاجياتهم ويستجيب لانتظاراتهم، إلى جانب الخدمات عالية الجودة التي ترضي جميع الأذواق، والغنى الثقافي للأيقونة ساحة جامع الفنا، العمل الجبار للخطوط الملكية الذي يوازي تطور القطاع السياحي، فرحلات النقل الجوي قد تفوق 100 رحلة، تضاف إلى النقل البري، الطريق السيار والسكك الحديدية، وهذا معنى إيجابي يميز المملكة المغربية”، يختم رئيس “الجمعية الفندقية لجهة مراكش آسفي”.أما المهدي بوساق، نائب رئيس جمعية “أرباب المقاهي والمطاعم بمراكش”، فقال إن احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في المدينة الحمراء ليست كمثيلتها في السنة الماضية، التي عرفت إقبالا قبل أسبوع من نهاية شهر دجنبر”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا إن هذا التراجع الذي عرفته المدينة هذه السنة، والذي ظهر منذ بداية شهر دجنبر، بلغ حوالي 60 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا إلى أن “هذه المدينة الضاربة جذورها في التاريخ، والتي تضم العديد من المعالم والأسوار والحدائق التاريخية والأسواق والأزقة الملتوية ذات القيمة الحضارية الكبيرة، عرفت الرواج فقط قبل يومين، حيث بدأت الزيارات تتزايد، وذلك ما يلاحظ من خلال زوار الساحة العالمية جامع الفنا، التي تعتبر سحر المدينة العريق والمشع، رغم ذلك فالتجار وأرباب المقاهي والمطاعم بالساحة سيستفيدون من هذا الإقبال ولو كان قصير المدة”.

ولأن “عاصمة البهجة” أضحت وجهة سياحية، فقد أصبحت الوجهة الأولى المفضلة لدى مجموعة من المشاهير من عوالم السينما والرياضة والسياسة والفن، الذين يحرصون على التواجد بها خلال احتفالات رأس السنة، حيث يفضل الكثير منهم حجز إقامته بإحدى دور الضيافة بالمدينة العتيقة قرب ساحة جامع الفنا للاستمتاع بسحر المدينة وأجوائها الشعبية وبما يميزها من حركية خلال هذه المناسبة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدينة مراكش تحتضن فعاليات القمة العربية لريادة الأعمال

إعلان جوائز الأطلس وحوار مع مورتنسن في سابع أيام مهرجان مراكش

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الخطوط الملكية المغربية تدشن خطاً مباشراً منتظماً يربط الدار…
أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
أماكن جذّابه في أوروبا لا يعرفها كثيرون مليئة بالمعالم…
وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
مدينة مراكش العريقة وجهة فريدة تجمع بين الثقافة والفن…
سريلانكا وجهة سياحية جذّابة تجمع بين الطبيعة الخلابة وعبق…
اكتشف أفضل ما في فرنسا بمعالمها السياحية المميزة وأجواء…
وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة…