الرئيسية » سياحة وسفر
القباب الذهبية في الغابات المطيرة

بورما ـ عادل سلامة

كشفت سارة ماكفيلد عن تجربتها الأخيرة في الإبحار إلى شمال غرب بورما، مشيرة إلى أنها "بينما كنت في السوق وجدت امرأة تحدق في وجهي وتضحك فأيقنت حينها أن محاولتي لارتداء الملبس المحلي لبورما كانت سيئة، ولكن بسبب حماسي لاحتضان كل شيء في هذه الرحلة البحرية المتجهة إلى مناطق داخلية بعيدة من بورما أو ميانمار اخترت ارتداء الملبس المحلي الذي يدعى (لونغيي)، ويعد الملبس المحلي من العلامات الأساسية اللافتة للنظر في الملابس البورمية، حيث يرتديه الجميع من النساء والرجال دون عناء، ولكن بالنسبة لي يعتبر كتلة خشنة، لكن هذا لا ينتقص من متعة استكشاف بلدة مولاك التي تقع على ضفاف النهر بالقرب من الحدود الهندية حيث يغامر بالذهاب إليها قلة من الغربيين، ولا تزال المدينة التي كانت محور للحكم البريطاني قبل الاستقلال عام 1948 تحمل بعض من آثار العصر الاستعماري بداية من برج الساعة إلى ملعب الغولف الذي يضم 9 حفر حيث أمكنني ممارسة هوايتي".

وأوضحت ماكفيلد أنها "مثل معظم المدن والقرى الواقعة على طول نهر تشيندوين في منطقة ساجينغ الشمالية الغربية فالسوق هو محور الحياة المحلية حيث يمتلئ بالأكشاك السابقة التي تبيع الثمار والتوابل والأسماك المملحة والزهور أيضا، وهناك فرصة لالتقاط صورة في كل منعطف بداية من النساء اللواتي يطلين وجوههن بمعجون الثاناكا المصنوع من لحاء الشجر، وهو يستخدم على نطاق واسع كواق من الشمس ويستخدمه السكان المحليون الذين يدخنون التشيروتس أو يمضغون المكسرات، وهو منبه شعبي يبقي دم الأسنان باللون الأحمر، والسياح نادرين هنا للغاية حتى أننا أصبحنا مصدر جذب للقرويين الذين حاولوا التقاط الصور معنا، واقتربت مني إحدى السيدات من كبار السن مفتونة بشكل واضح من لون بشرتي الشاحب بين نظر لي الآخرون بخجل  قبل أن أنطق بالتحية المحلية "مينغالابا"، وخلافا للقرى الواقعة على طول نهر إيراوادي الرئيسي في ميانمار والتي اعتادت على الأجانب فإن رحلتنا الرحلة لتشيندوين من مونيوا إلى مدينة هومالين نقلتنا إلى الواقع حيث لم نرى أي سياح آخرين طوال أسبوع، ويستطيع عدد قليل من القوارب الإبحار هنا لأن النهر ضحل جدا ما أبقى المنطقة وشعبها بِكرا، وكلها اقتربنا من الضفاف الموحلة استقبلنا الأطفال أصحاب العيون الواسعة بالصياح، ومررنا بمسارات ترابية ومنازل ذات أسقف من القش وعربات تجرها الكلاب، وشاهدنا شباب يسرعون بدراجات قديمة، ومن أكثر اللقاءات حميمية عندما زرنا المدارس، حيث أعطينا التلاميذ الأقلام والحلويات، واضاءت عيونهم بالسعادة عندما كنا نعلمهم هوكي كوكي والتي كانت بداية مثالية للتعامل معهم، والتقينا مع السكان كبار السن الذين تذكروا غزو القوات اليابانية التي اجتاحت قراهم في الحرب العالمية الثانية، حيث تذكرت إحدى السيدات المُسنات كيف نقلها الجنود البريطانيين إلى السلام عبر الجبال إلى الهند على بعد 20 ميلا".

وختمت ماكفيلد أنها "أثناء الإبحار إلى الشمال حققت الحدود الجبلية خلفية جميلة حيث حقول الأزر والتضاريس الاستوائية التي يخترقها اللمعان الذهبي للمعابد البوذية المتناثرة مثل المجوهرات، ومع الإبحار يصبح النهر أكثر ازدحاما من خلال زوارق البضائع المكدسة وبراميل النفط العملاقة وعبّارات الركاب الصاخبة، أما سفينتنا فكانت على النقيض ، حيث كانت موطنًا إلى 12 شخصًا فقط، وتجمع السفينة بين سحر الريف ووسائل الراحة الحديثة مع منطقة للإسترخاء على السطح العلوي حيث يمكنك قضاء ساعات في القراءة أو الاستمتاع بالمناظر الخلابة، وتميزت أوقات تناول الطعام بالاجتماعية، حيث كنا نتناول الطعام في جماعة مثل الخبز الطازج على متن السفينة والأطباق الشهية من الأسماك والبطاطس والحساء مع الكاري، فضلا عن تقديم الابتسامات اللطيفة من الطاقم البورمي، وكان يومنا الأخير في همالين على حافة منطقة ناغالاند القبلية لا يُنسى، حيث التقيت بأحد رجال القبائل الذي حارب جده مع القرات البريطانية وكان أسلافه من صائدي الرؤوس، وعندما سألت الرجل عن هذه الطقوس البشعة أخبرني أنهم توقفوا عنها عام 1970".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة…
البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
أبرز المواقع التي يمكن زيارتها سيرًا على الأقدام في…
أفضل الأوقات لزيارة "باريس الشرق" بودابست وتفقد مبانيها الفخمة…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

أبرز المواقع التي يمكن زيارتها سيرًا على الأقدام في…
أفضل الأوقات لزيارة "باريس الشرق" بودابست وتفقد مبانيها الفخمة…
فنلندا وجهه أوروبية مليئه بالنشاطات السياحية الجذابة
أبها وجهة سياحية سعودية مليئة بالمغامرات واستكشاف الطبيعة
وجهات سياحية مفضلة لعشاق الطقس الدافئ خلال الشتاء