الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
عميد كوكبي "على اليسار" وهو فيزيائي إيراني وعلى اليمين حسين روناغي مدون

واشنطن - رولا عيسى

وجهت مجموعة من الأساتذة الجامعيين في أميركا الشمالية رسالة إلى رئيس جمهورية إيران الإسلامية حسن روحاني، أعربوا فيها عن قلقهم إزاء الامراض والظروف الصعبة التي يواجهها عدد من السجناء السياسيين في إيران، عاقدين الآمال على تدخل الرئيس الإيراني بنفسه  والتنسيق من أجل سرعة نقلهم إلى المستشفيات فوراً تحت رعاية الأطباء المختصين والخبراء.

ووردت الكثير من الأخبار المؤلمة التي تكشف عن معاناة هؤلاء السجناء السياسيين مع مرض السرطان وفي حاجة إلى الحصول سريعاً على الرعاية الطبية من قبل المختصين. ووفقاً لمصادر موثوقة ، فإن هناك نفيا من السجناء السياسيين في الحصول على هذه الرعاية الطبية، فيما يبدو بأن سلطات السجن عادة ما تعمل على التأخير أو الحد من وصول السجناء إلى مستشفى السجن، في الوقت الذي يفتقر فيه مقدمو الرعاية الطبية الذين حضروا لعلاج هؤلاء المصابين بأمراض خطيرة إلى المؤهلات الطبية.

وأشار هؤلاء الأساتذة الجامعيون في رسالتهم الى أن السجناء السياسيين الذين يحاربون مرض السرطان، لا يسمح لهم بزيارة المستشفيات الخارجية المتخصصة في علاج الأورام، كما أن الأوضاع داخل السجون تتفاقم معها الأمراض التي يعاني منها السجناء. ويتعرض السجناء الذين يقضون عقوبتهم في كثير من الأحيان إلى ضغوط للتعاون مع قوات الأمن كعملاء سريين أو الظهور على شاشة التلفزيون الوطني والإقرار بجرائمهم التي لم يرتكبوها.

وفي الوقت نفسه، تنتشر في أرجاء السجن بأكمله موجات الإتصالات الضارة والمسرطنة التي تهدف إلى التشويش على الهواتف النقالة. وكثيراً ما يشكو السجناء من الصداع الذي ربما يكون مرتبطاً بهذه السياسة المتهورة. أما مياة الشرب داخل سجن إيفن Evin فهي غير صالحة للإستهلاك الآدمي، فضلاً عن كون النظام الغذائي اليومي غير ملائم للظروف الصحية التي يمر بها هؤلاء السجناء.

وخلافاً للقواعد واللوائح المعمول بها داخل السجن والتي تطبق على السجناء الإيرانيين، فإن النزلاء المتهمين  بقضايا سياسية، لا يسمح لهم بالاجازات القصيرة التي يتمتع بها السجناء العاديين، وهو ما يشكل ضغوطاً ليس فقط على السجناء وإنما أيضاً على ذويهم.  وقد إحتج عدد من السجناء السياسيين في الأشهر القليلة الماضية على أوضاعهم من خلال الدخول المتزايد في الإضراب عن الطعام، بينما ذهب البعض إلى خياطة شفاههم تعبيراً عن إحتجاجهم. ومن المؤسف بأن السلطات القضائية في الجمهورية الإسلامية لا تبالي بالمبادئ الأولية لحقوق الإنسان، ودستور الجمهورية الإسلامية أو حتى القواعد واللوائح التي تنظم السجون، وهو الأمر الذي يحتاج إلى دراسة بعناية.

وتعد حالة الفيزيائي الشاب أوميد كوكابي خير دليل على تردي الأوضاع داخل السجون الإيرانية، بعدما أدت سياسة المماطلة المتهورة للسلطات في السجن وعدم تلقيه الرعاية الصحية المناسبة إلى إستئصال كليته kidney في العملية الأخيرة بسبب معاناته من مرض السرطان.

وكشف الأساتذة الجامعيون أيضاً في رسالتهم إلى الرئيس الإيراني حالة سجين سياسي آخر يدعى حسين روناغي الذي عاني من فشل كلوي حاد وبدأ تنفيذ إضراب عن الطعام إحتجاجاً على الظروف التي يصعب تحملها. أما المثال الثالث فكان للسجين عيسى سهرخيز الذي يعاني في الوقت الحالي من سرطان ما كان ليصاب به إذا ما تم عرضه على الطبيب وتشخيص حالته مبكراً.

وعن الحالة الرابعة فهي للدكتور علي رضا رجائي، الذي تحمل خمس سنوات من السجن ويحارب في الوقت الحالي مرض سرطان الفك والوجه، وقد أبدى الأطباء إستياءهم من عدم عرضه في الوقت المناسب لتلقي العلاج. هذا إلى جانب حالة الدكتور حسين رفيع، الأستاذ المتقاعد في الكيمياء في جامعة طهران، والذي يعاني من أمراض متعددة.

وأكد الأساتذة من أميركا الشمالية في مناشدتهم بأن هذه الحالات للسجناء السياسيين ممن هم على قيد الحياة على سبيل المثال لا الحصر، في حين فقد محسن دوكميشي حياته بسبب مرض السرطان أثناء تواجده في الحجز، بينما تم تشخيص حالة أحمد قابيل بسرطان الدماغ أثناء قضائه للعقوبة، ولكنه لقي حتفه بعدما كان قد تم إرساله إلى المستشفى ولكن بعد فوات الأوان.

وعلى الرغم من الوعود الرسمية من قبل الدولة في إطلاق سراح كبار السن والمرضى من أجل تلقي العلاج، إلا أن مثل هذه الوعود لم يتم الوفاء بها للسجناء السياسيين. وتناولت رسالة المناشدة إلى الرئيس الإيراني الحديث عن مجهوداته من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضايا النووية الإيرانية على أساس الإحترام المتبادل، معربين عن ثقتهم في معالجة ظروف السجناء السياسيين في إيران التي من شأنها تعزيز الصورة الإنسانية لإيران في كافة أنحاء العالم.

كما طالب الأساتذة الجامعيون بالسماح لمجموعة من الأطباء المتخصصين المستقلين سواء من إيران أو المنظمات الدولية مثل ( منظمة أطباء بلا حدود، الهلال الأحمر / الصليب الأحمر والأمم المتحدة ) بزيارة السجناء السياسيين الذين من غير الممكن إطلاق سراحهم بشكل عاجل وكذلك السجناء ممن تم الإفراج عنهم مؤخراً ولكنهم يعانون من مجموعة متنوعة من الأمراض.

وفي نهاية الرسالة، قام الأساتذة بالتوقيع بأسمائهم

إرفاند ابراهيميان (جامعة مدينة نيويورك، وجامعة نيويورك)

جانيت أفاري (جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا)

حسين العامري ( مدرسة كولورادو للمناجم )

ايان انجوس (جامعة سايمون فريزر )

عبد الله أحمد النعيم ( جامعة إيموري )

أندرو آراتو ( جامعة نيو سكول )

طلال أسد ( جامعة مدينة نيويورك مركز الدراسات العليا )

علي بنوعزيز ( كلية بوسطن )

غولبارغ باشي (جامعة بيس )

محمود شريف بسيوني ( جامعة دي بول )

مهرزاد بروجردي ( جامعة سيراكيوز )

لوري براند ( جامعة جنوب كاليفورنيا )

أليسون بوش ( جامعة كولومبيا )

وليام كارول ( جامعة فيكتوريا، كندا )

هوشانغ اسفنديار شهابي (جامعة بوسطن)

نعوم تشومسكي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

حميد دباشي (جامعة كولومبيا)

فريد دلماير (جامعة سيدة اللويزة)

روكسان أوبان  (وليسلي كلية)

سمير غانديشا (جامعة سايمون فريزر)

مويسيس جاردونو غارسيا (الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك)

فخري ايرين غينزير (جامعة بوسطن)

آلان جيلبرت (جامعة دنفر)

جيفري غولدفارب (جامعة نيو سكول)

وارن غولدشتاين (جامعة هارفارد)

فيكتوريا دي غراتسيا (جامعة كولومبيا)

أحمد حدفي (جامعة نورث وسترن)

إلين هاجوبيان (كلية سيمونز، بوسطن)

وائل حلاق (جامعة كولومبيا)

نادر هاشمي (جامعة دنفر)

نوبار هوفسبيان (جامعة تشابمان)

أندرياس هوسين (جامعة كولومبيا)

بيتر ر جونسون (جامعة كالجاري، ألبرتا، كندا)

محسن كديور (جامعة ديوك)

حسين كمالي (كلية بارنارد، جامعة كولومبيا)

سوديبتا كافيراج (جامعة كولومبيا)

بنافشيه مدانينجاد (جامعة جنوب شرق)

مجتبى مهدوي (جامعة ألبرتا، كندا)

علي أكبر مهدي (جامعة ولاية كاليفورنيا، ونورث)

علي مرسيباسي (جامعة نيويورك)

برينكلي ميسيك (جامعة كولومبيا)

تيموثي ميتشل (جامعة كولومبيا)

إبراهيم موسى (جامعة سيدة اللويزة)

أراش نراغي (مورافيا كلية)

مهدي نورباكش (جامعة هاريسبورغ)

مهرداد نوراني (جامعة تكساس، دالاس - UTD)

شيلدون بولوك (جامعة كولومبيا)

فرهنك رجائي (جامعة كارلتون، كندا)

مالكولم ريغسباي (جامعة ولاية هندرسون)

سارة روي (جامعة هارفارد)

محمود الصدري (جامعة تكساس المرأة)

محمد سحيمي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

اميلي ساهليه (جامعة شمال تكساس)

ستيوارت سكار (كلية بروكلين، جامعة مدينة نيويورك)

غاياتري شاكرافورتي سبيفاك (جامعة كولومبيا)

أندريا ستانتون (جامعة دنفر)

محمد توكلي تارغي (جامعة تورنتو، كندا)

المهدي توراغ (جامعة الملك، كندا)

بيمان فاهابزاديه (جامعة فيكتوريا، كندا)

جيري زاسلوف (جامعة سايمون فريزر)

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بنيامين نتنياهو يُؤكد أن إسرائيل بحاجه إلى سيطرة أمنية…
أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات…
رئيس الوزراء الفلسطيني يُؤكد أن الحكومة تعمل على توحيد…
عراقجي يتحدّث عن فرصة "محدودة" للدبلوماسية لمعالجة الملف النووي…
جو بايدن يُحذر من التعاون الخطير المزعزع للاستقرار بين…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

نعيم قاسم يعلن دخول طهران حرباً مباشرة مع إسرائيل…
نتنياهو يُبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف…
نتنياهو يُشدّد على مواصلة ضرب حزب الله في بيروت…
غالانت يؤكد أن قرى الخط الأول في لبنان ستكون…
ميقاتي يُدين طلب نتنياهو إبعاد اليونيفيل من الحدود