القاهرة – محمد فتحي
القاهرة – محمد فتحي
اعتبرت رئيس حزب "الدستور" الدكتورة هالة شكر الله، أنها جاءت إلى رئاسة الحزب، خلفًا للدكتور محمد البرادعي، في فترة عصيبة، ومشهد سياسي مرتبك.وأوضحت الدكتورة شكر الله، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"
، أنّ "القضية الأساسية التي يهتم بها حزب الدستور هي إرساء الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، في مصر، ومحاولة المساهمة في المشاكل التي تهم المواطنين".وترى شكر الله أنّ "قواعد الاختيار في حزب الدستور خير دليل على الوعي، فلم يهتم من اختارني لرئاسة الحزب كوني امرأة، أو مسيحية، فالاختيار كان على أساس الديمقراطية، فقط، وهو ما يجعلني أحمل على عاتقي مسؤولية كبيرة، في كيفية النهوض بهذا الحزب، وإثبات أن المرأة قادرة على القيادة في أي مكان، ونحاجي هو نجاح لدور المرأة المصرية في الفترة المقلبة".
وأشارت هالة شكر الله إلى أنّ "درجة وعي شباب حزب الدستور تعكس الثقافة السياسية التي وصلوا إليها، والإدارك بالمرحلة المقبلة"، مؤكّدة أنّ "حزبها ليس مستعدًا للدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات، إذ أن وضعه ضعف سياسيًا، بعد استقالة الدكتور البرادعي"، لافتة إلى أنّ "الحزب لن يؤيد مرشح معين، إلا بعد الاطلاع على برنامجه الانتخابي، والضمانات، بغية تنفيذ البرنامج على أرض الواقع، ومن يتفق برنامجه مع أفكار ومبادئ الحزب سنؤيده، مهما كان اسمه أو وضعه، لأن حزب الدستور يسعى من أجل المواطن المصري فقط، فالهدف هو تقديم علاج لمشكلات الوطن، دون النظر إلى أشخاص بعينهم".
وعن مطالبة الشعب بترشيح المشير السيسي، بيّنت أنه "إذا ترشح المشير، وقدم برنامجًا قويًا، سوف نجلس في الحزب ونقرر ما نراه في صالح البلد، والقرار عندنا قرار جماعي، ليس هناك قرارات فردية، وأعتقد أن التيار الديمقراطي لم يقدم شخصًا لديه قبول، وبالتالي فالمشير السيسي هو الأقوى شعبيًا".
وبشأن استقالة حكومة الببلاوي، وتكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة، اعتبرت أنّ "بقاء 20 وزير في حكومة الببلاوي في مناصبهم مع دمج بعض الوزارات يدل على أنّ تغيير الحكومة لم يكن من اجل التغيير والنهوض بالخدمات، ولكنه بغية التخلص من بعض الوزراء، الذين يختلفون فكريًا مع المنظومة القائمة، مثل وزير القوى العاملة كمال أبوعيطة، ووزير التعليم العالي حسام عيسى"، وأضافت متسائلة "هل يعقل أن يبقى وزير الداخلية محمد إبراهيم في موقعه، في ضوء الاعتقالات غير المسبوقة للنشطاء، والتقصير الأمني في الشارع".ونفت شكر الله وجود أيّ تقارب مع جماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أنّ "مصر تشهد حربًا عنيفة على كل الجوانب، ونحتاج جميعًا إلى الوقوف خلف الدولة، وليس الأشخاص".
وأكّدت شكر الله، في ختام حديثها إلى "مصر اليوم"، أنّ "الحزب لديه أولويات، ممها ترتيب الأمور الداخلية، ولذلك سأتصل بقائمة جميلة إسماعيل، والدكتور حسام عبد الغفار، ونحاول أن نجلس سويًا، بغية الوقوف على ترتيب الحزب، وأن نكون يدًا واحدة في المستقبل، لأن أيّ عمل لن يصلح دون وحدة وتوافق، وهو ما نسعى إليه أولاً، ثم بعد ذلك ندرس كيفية الوقوف في المعركة السياسية، وباقي استحقاقات خارطة الطريق"وتابعت "اعتقد أنّ الوفاق الداخلي والاتفاق سوف يخلق جوًا من التركيز في المشهد السياسي، لأن عدم استقرار أي وضع داخلي لن يقدم حلولاً خارجية، وهو ما أسعى إليه في البداية".