رام الله - نهاد الطويل
دعا عضو مركزية حركة "فتح" في الضفة الغربية جمال محيسن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إصدار مرسومين رئاسيين، الأربعاء، يتعلق الأول بإجراء الانتخابات العامة، والثاني بتشكيل حكومة الكفاءات المستقلة برئاسته.
ونفى محيسن، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، الثلاثاء، أن يكون 14 آب/أغسطس، والذي يتزامن مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في القدس المحتلة، قد وُضع بشكل مقصود، أو له علاقة أو دلالات سياسية تتضارب مع رغبة "فتح" في إنهاء الانقسام"، فيما اتهم حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ 7 سنوات، بأنها "تماطل ولا تريد المصالحة".
وعن الأنباء التي تتحدث عن سفر بعض القيادات الفتحاوية إلى قطاع غزة، لإجراء محادثات المصالحة، أكد عضو مركزية "فتح"، أن حركته جاهزة للقاءات مفتوحة، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.
وقد علّق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، على صفحته على "فيسبوك"، "مواعيد الأربعاء الموافق 14 الشهر الجاري، تتمثل في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، الدفعة الأولى من الأسرى 26 أسيرًا، مفاوضات الكيان الصهيوني مع فلسطين في القدس، إقرار بناء 1128 وحدة سكنية في القدس والضفة"، معتبرًا أن "هذه المواعيد بينها ترابط شديد، وأن قرار بدء التفاوض لا يحظى بتأييد فصائل العمل الوطني، وقرار بناء الوحدات السكنية يقول للفلسطينيين، لا شروط على التفاوض، لا سيادة على الأرض، لا تغيير على حركة الاستيطان، وقبولكم لذلك نكافأكم عليه بخروج الأسرى، ولكن على ثلاث دفعات لاختبار نواياكم ومراقبة سلوككم"، فيما تساءل "والآن.. هل من الممكن الدخول في حوارات لتشكيل حكومة توافق وطني لتغطي على مهزلة التفاوض العبثي. .فنحن بحاجة إلى وقف التفاوض، والذهاب إلى حكومة وحدة وطنية، وبتوافق وطني حقيقي، لتحقيق المهام المتفق عليها، وأحد أهم بنودها إجراء الانتخابات، بالإضافة إلى معالجة الشأن السياسي في الإطار القيادي الموقت، ومناقشة بناء مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني".
وقال جمال محيسن، في تصريحاته إلى "المغرب اليوم"، تعليقًأ على تصريحات أبو مرزوق "إن تحديد موعد 14 آب/أغسطس كموعد نهائي للمصالحة كان في أيار/مايو الماضي، وحينها لم يكن هناك اتفاقًا على العودة إلى المفاوضات أو بناء وحدات استيطانية جديدة".
يُشار إلى أن حركتي "فتح" و"حماس" قد اتفقتا خلال لقائهما الذي جرى في القاهرة، في أيار/مايو الماضي، على أن تكون اجتماعاتهما في حالة انعقاد دائم، اعتبارًا من 14 أيار/مايو وحتى تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة وتحديد موعد الانتخابات، وفقًا لسقف زمني أقصاه ثلاثة أشهر تنتهي الأربعاء.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشارع الفلسطيني، الأربعاء، 4 أحداث مهمة، لعل أبرزها انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في القدس المحتلة، إلى جانب نفاذ الموعد المتفق عليه بين حركتي "حماس" و"فتح" لإنهاء الانقسام، والدخول في مشاورات جدية لتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني.