واشنطن - يوسف مكي
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو، الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب "مستعد لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا" بسبب أفعالها في سوريا "إذا لزم الأمر".
وأوضح بومبيو في مقابلة مسجلة مع قناة سي إن بي سي بثت يوم الإثنين "نحن نفضل السلام على الحرب". "ولكن في حالة الحاجة إلى تحرك أو عمل عسكري ، يجب أن تعلم أن الرئيس ترامب مستعد تمامًا للقيام بهذا العمل".
ويتعرض ترامب لانتقادات شديدة لقراره سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، والتخلي عن الأكراد، الذين قادوا الحرب البرية ضد داعش.
اقرا ايضًا:
خطة البنتاغون لانسحاب القوات الأميركية من سورية تتضمن الاحتفاظ بالجو
وأدى الانسحاب إلى توغل تركيا في المنطقة الحدودية في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 120 مدنياً، وفقً نشطاء.
ورفض بومبيو وضع خط أحمر لأي إجراء من شأنه أن يثير ردا عسكريا أميركيا، وأضاف "لقد اقترحت الاستعانة بالنفوذ الاقتصادي الذي استخدمناه. وبالتأكيد سنستخدمه.. بالإضافة إلى نفوذنا الدبلوماسي.. هذا هو خيارنا المفضل".
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على تصريحات بومبو، وقال الرئيس الأميركي، الاثنين، إن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية في سوريا "صامد رغم بعض المناوشات"، مضيفا "لم نعد الأكراد بالبقاء في المنطقة 400 عام".
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته إن الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة "400 عام" لحمايتهم، مضيفا "وقف إطلاق النار بين الطرفين صامد رغم بعض المناوشات والأكراد يغادرون مناطق معينة في سوريا بتعقل".
وتابع "إذا تصرفت تركيا بطريقة خاطئة، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على منتجاتها وعقوبات".
وأشار ترامب مرة أخرى إلى أنه لا يريد أن يترك قوات أميركية في سوريا، لكنه أوضح أن عددا محدودا من الجنود سيبقون هناك، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط.
ويأتي تصريح ترامب قبل يوم من انتهاء الهدنة، التي أعلن عنها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عقب اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
قد يهمك ايضًا: