لندن - كاتيا حداد
أكد رئيس حزب "العمل البريطاني"، جيرمي كوربن ، حين أصبح رئيسًا له أنه يود اعتماد أحاديث صريحة وسياسة صادقة، ولكن ما قاله اليوم خلال رحلته إلى أيرلندا الشمالية، وبالتحديد في جامعة كوينز في بلفست، ربما يكون مغايرًا لذلك، وكذلك بغض النظر عن سلوكه تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
توحيد أيرلندا ورئاسة كوربن للوزراء:
وكانت إجابة كوربن مختلفة حين سأله طالب عن حال أصبح رئيسًا للوزراء، هل سيدعو لإجراء استفتاء بشأن توحيد أيرلندا، ورد رئيس حزب العمل قائلًا، إن القرار ليس قراره، ولكنه خاص بالشعب الأيرلندي، وبالتالي لن يدعو إلى استفتاء، وكل ما أراده هو عودة ملء اتفاق الجمعة العظيمة، والتي تعني شروطها أنه بالفعل يمكن إجراء استفتاء، ولكن إذا كانت فقط هذه رغبة الشعب الأيرلندي.
كوربن ليس صريحًا مع الأيرلنديين:
وكانت إجابة كوربن معقولة، باستثناء نقطة واحدة صغيرة، وهي كيف يقرر رئيس الوزراء جيرمي كوربن رغبة الشعب الأيرلندي؟ وتعد الطريقة الوحيدة للحصول على إجابة محددة هي سؤال الشعب الأيرلندي، والذي من المفترض أنه سيدعو لإجراء الاستفتاء في حالة أراد ذلك، ولكن المشكلة أنهم إذا أرادوا ذلك سيكون بفرض من حكومة ويستمنستر، فلن يتمكن كوربين من عقد الاستفتاء إذا أراد الشعب الأيرلندي وحده ذلك، ولكن ربما لا تكون هذه خطة قابلة للتطبيق، لذا بدلًا من ذلك، من المفترض أن رئيس الوزراء كوربن سيكون عليه أن يقرر بنسه ما إذا كان الشعب الأيرلندي يريد استفتاء، كونه من حكومة ويستمنستر.
وسيكون قرار السيد كوربن هو عقد الاستفتاء، لأنه وفقًا لمتحدث باسمه أمس الخميس، فإن موقفه هو أن غالبية الشعب الأيرلندي في جميع أنحاء الجزيرة يرغبون في وحدة أيرلندا.
كوربن يغير رأيه عن الجيش الأيرلندي:
واستخدم طريقة ملتوية جدًا للرد، كما كان خطابه اليوم يدور حول الحاجة إلى تجنب أي عودة إلى الأيام القاتمة في الماضي، حيث الصراع الدموي ووباء العنف، ولا شك أنه كان يقصد هذه التصريحات، ولكنه في مقابلة أجراها في عام 2015، مع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ستيفين نولان، سأل نولان السيد كوربن سبع مرات ما إذا كان سيدين ما فعله الجيش الجمهوري الأيرلندي خلال الحرب، لم يجب كوربن بنعم صريحة، ولكن من بين ردوده المنوعة وغير الواضحة "أنا أدين كل عمليات القصف والتفجير"، " العدل هو دفعي تجاه المضي قدمًا في عملية السلام"، و"هل يمكنني الإجابة على السؤال بهذه الطريقة؟ حصلنا على هدنات لوقف إطلاق النار، وكان جميعها مهم".
ويعد ما سبق مزيدًا من الأحاديث الصادقة!