الدار البيضاء ـ محمد فجري
أكد عضو المجلس الوطني لحزب "الاشتراكي الموحد" المغربي، المعارض والقيادي الشبيبي، رشيد حبابة، أنه حان الوقت لبناء جبهة يسارية في المغرب بأفق نضالي مفتوح على مبادرات قوية للتوفيق بين النضال من داخل المؤسسات ونضالات الشارع المغربي في ظلّ تراجع الدولة المغربية عن مطالب الشارع التي رفعتها حركة 20 فبراير، وعن الحريات والحق في الاحتجاج السلمي وتوقيف الشباب باتهامات مُفبركة وإدانتهم بأحكام قاسية.
وأضاف حبابة، في تصريح إلى "المغرب اليوم": "لقد تمّ تأسيس فدرالية اليسار قبل شهور بالمغرب دون أدنى لحظة تقييم حقيقية لكل المبادرات السابقة والتي كان مآلها الفشل ولم ينكب اليساريون على تشريح علل الوطن لمعرفة مكامن الخلل ولم يحاولوا اكتشاف وتشخيص الداء، بلّ دبجوا بعد المواقف واتجهوا لبناء فدرالية لليسار كانت ستضم في وقت ما الاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية دون الاستفادة من الدروس السابقة".
واستطرد: "وحتى شعارات ربط النضال من داخل المؤسسات بالنضالات في الشارع لم تجسد حتى آخرها فيما عرف باقي أقصى اليسار تفتتًا أكثر في اتجاه الانغلاق والتشرذم داخل الجامعة وخارجها، إذ لم تعد نفس التقييمات للمرحلة السياسية ولم يعد يقدم نفس الأجوبة عن المرحلة السياسية وإنّ كان يقدم نفس التقييم للسياسة الدولية والإقليمية مع بعض التفاوتات في سياق الثورات الديمقراطية".
وأشار حبابة إلى أنّ "المحاولات الوحيدة بشأن حلم توحيد اليسار كانت هي مبادرة 26 كانون الثاني/ يناير 2014، التي حملت نفحة اجتماعية بجانب مبادرة الطلبة في 23 آذار/ مارس من نفس السنة بشأن ملفهم المطلبي وضد العنف في الجامعة المغربية وبعض الأشكال الاحتجاجية من أجل إطلاق سراح المعتقلين ومبادرات دعم فلسطين والتضامن معها لكنها غير كافية".