لندن _ المغرب اليوم
غيّب الموت الزميل والاعلامي و الاذاعي الكبير سامي حداد الذي كان من اعلام هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي لسنوات عديدة . وسيترك غياب الاستاذ حداد ابن الاردن الذي كان عاشقا للاردن وفلسطين وسيترك فراغا كبيرا لدى اصدقائه ومحبيه وهم كثر. سامي حداد كان علما من اعلام البي بي سي وهو الوحيد الذي التقى بأكبر عدد من الملوك والرؤساء في زمن كان يصعب فيه لقاء هؤلاء وفي زمن كان يصعب فيه القاء هذا النوع من الاسئلة كالتي القاها على العاهل المغربي الحسن الثاني وكان رحمه الله ملء السمع والبصر ولايكل ولايمل وحافظ على تقاليد البي بي سي حتى بعد ذهابه عنها الى العمل التليفزيوني وكان نجماً من نجوم قناة الجزيرة منذ انطلاقتها ومقدماً لبرنامج اسبوعي فيها . كان سامي دائما هاشاً باشاً ويتحفك بأحدث النكات واجمل
بل واجرأ الاشعار رغم شعره الفضي المتميز الذي يكشف عن شخصية براقة لامعة . وكان من السهل التبسط معه الا في العمل حيث كان صارما صاخباً . كان سامي حداد رحمه الله اول رئيس في وحدة شئون الساعة في الثمانينيات من القرن الماضي وكم تعلمنا منه بصورة مباشرة وغير مباشرة .ولم يكن من السهل الا تصدم به بعض الاحيان من فرط صخبه ومن فرط حرصه على توصيل الرسالة بأي شكل من الاشكال . ويبلغ حداد من العمر واحد وثمانين عاماً بعد ان ترك ارثاً من المحبة والعلم والشعر والحب . وتغنّت بسامي حداد الاديبة الفلسطينية فدوى طوقان وكان قد نشر رسائلها في كتاب ،وكان حريصا على ان يهدي محبيه نسخة موقعة منه . و كان حدّاد عاشقا ولهانا متيماً بالجمال في جرأة يحسده الشباب عليها . وكان ضليعاً في الشعر النبطي ودارساً على الطبيعة له. وتظل البي بي سي اجمل محطات حياته حتى آخر عمره وهو الان بين يدي ملك الملوك وصاحب الملكوت تغمده الرب برحمته وقدس روحه.
قد يهمك ايضا
فيروس كورونا يتسلل إلى الإذاعة والتلفزة المغربية والإعلان عن 20 حالة ايجابية