طنجة ـ ياسين العماري
دعَت جمعية مدنية تهتم بصحة المستهلكين المغاربة في جهة طنجة تطوان المسؤولين في تلك الجهة للتدخّل العاجل، بغية الحدّ من ظاهرة حفلات الأعراس الصاخبة التي تُنظَّم إلى ساعات متأخّرة من الفجر، مُتسبِّبة في الأرَق للسكان، وتحرمهم عنوة من النوم. وطالَبَت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين في جهة طنجة تطوان مسؤولي مدينة طنجة إلى التدخّل من أجل وضع لـ"فوضى" حفلات الأعراس، التي ظلَّت منذ فترة طويلة موضوعًا لشكاوى عدّة من جانب المواطنين. وأوصت الرابطة في بيان لها بتنظيم وتقنين حفلات الأعراس، مُعتبرةً ما يجري بأنه مظهر من مظاهر "الفوضى الخلّاقة" التي تتسبّب في فوضى تعُمّ كل مجالات الحياة". وناشَدَت الهيئة مسؤولي المدينة إلى "اتخاذ قرارات جريئة من شأنها وضع حدّ لهذه لظاهرة الخطيرة التي تُهدّد حقّ المواطنين في الأمن والاستقرار والسلامة من الأخطار وكل أنواع المضايقات التي يتعرّضون لها يوميًا على يد المقيمين لحفلات الأعراس من دون حسيب ولا رقيب". ودعا البيان الذي أُرسِلت نسخة منه للوالي بالنيابة محمد اليعقوبي إلى إيجاد حلول "لمجموعة من المظاهر السلبية، خصوصًا في ما يتعلق بمواكب سيارات الأعراس المجنونة التي تخرج يوميًا، وخصوصًا خلال موسم الصيف في الجزء الأخير من الليل، وتُقيم الدنيا ولا تُقعِدها من كثرة ما تُحدِثه من ضجيج وجلبة، والسرعة المفرطة". وأشارت الرابطة إلى أن الأعراس التي غالبًا ما تكون بالعشرات، وتُنظَّم في منازل خاصة وسط الأحياء "يَنتُج عنها خروج مواكب سيارات العروسين، وتمر وسط الأحياء السكنية"، مشيرة إلى "أن هذه الظاهرة تجعل النوم محرّمًا على العباد، كما تتسبَّب في وقوع الحوادث المؤلمة، وحدوث النزاعات بين المرافقين"، حسب لغة بيان الرابطة.