الرباط-المغرب اليوم
بعد أن تم إيواؤهم خلال فترة الحجر الصحي في مراكز الإيواء والقاعات العمومية، عاد الأشخاص في وضعية الشارع ليعيشوا حياة التشرد من جديد، بمن فيهم المسنون، ولحد الآن لم تشملهم عملية التلقيح ضد فيروس “كورونا”.وشهدت الأسابيع الأخيرة وفاة ثلاثة أشخاص في وضعية الشارع بسبب إصابتهم بفيروس “كورونا”، وهو ما يستدعي أن تُعطى لهذه الفئة، خاصة المسنين منهم، الأولوية في التلقيح، نظرا لكونهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حسب نسرين لوزي، رئيسة جمعية “كلنا معاك” لإدماج الأشخاص في وضعية صعبة.وقالت لوزي، في تصريح لهسبريس، إنه لحد الآن لم يصدر أي بلاغ من طرف السلطات الصحية بخصوص تلقيح الأشخاص في وضعية الشارع، الذين يحتاجون إلى مواكبة مختلفة عن الطريقة التي يتم بها إرشاد باقي المواطنين إلى التلقيح، من أجل الاستفادة من هذه العملية، نظرا للوضعية الخاصة التي يعيشونها.
وأوضحت الفاعلة الجمعوية ذاتها أن من بين الأشخاص في وضعية الشارع يوجد مسنون، نساء ورجالا، لم تشملهم لحد الآن عملية التلقيح، رغم أن المسنين هم من الفئات التي أعطتها السلطات الصحية الأولوية في التلقيح، إلى جانب العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة “كورونا”.وحسب الأرقام الرسمية لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، فقد بلغ عدد الأشخاص في وضعية الشارع، الذين تم إيواؤهم خلال فترة الحجر الصحي، أكثر من 6000 شخص، بهدف حمايتهم من الإصابة بالفيروس، غير أنه بعد انتهاء فترة الحجر الصحي عادوا إلى الشارع.
وترتفع مخاطر إصابة الأشخاص في وضعية الشارع بالفيروس التاجي نظرا لكونهم لا يتمتعون بوسائل الحماية، “فهم لا يضعون الكمامة، ويختلطون كل يوم بالناس في الشارع وسط الأماكن المزدحمة، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للخطر”، توضح لوزي.من ناحية أخرى، تقول المتحدثة ذاتها، فإن الأشخاص في وضعية الشارع لا يمكنهم أن يستفيدوا من التلقيح ضد الفيروس، عبر التقدم بطلب إلى السلطات الصحية، على غرار باقي المواطنين، لأنهم لا يتوفرون حتى على بطاقة التعريف الوطنية أو وثيقة تثبت هويتهم”، مضيفة “إذا كان التلقيح شاملا، فهؤلاء الأشخاص أيضا مغاربة، وينبغي أن تُعطى لهم الأولوية، لكن لا أحد يتحدث عنهم”.
قد يهمك أيضا:
وزير الصحة المغربي يحدد تاريخ أخذ الجرعة الثانية من لقاح كورونا