واشنطن يوسف مكي
خضع "الإرهابي" المشتبه في تخطيطه لـ"هجمات 11 أيلول" مصطفى الهوساوي، إلى جراحة في المستقيم (نهاية الأمعاء الدقيقة) لإصابة لحقت به أثناء احتجازة من قبل وكالة المخابرات المركزية، حيث عاني مصطفى من هبوط المستقيم منذ أكثر من 10 سنوات بعد تعرضه لعملية إعادة تغذية شرجية ما وصفه محاميه ب"اللواط" . وسُمح للإرهابي ليلة الجمعة بالخروج من خليج غوانتانامو لإجراء جراحة ترميمية في المستقيم استمرت لمدة ساعتين، وأضاف محاميه والتر رويز لصحيفة "ميامي هيرالد" أن كل ما قالوه هو أنه يعاني من نزيف محدود وأنه يتعافى".
وورد أن المشتبه به السعودي أصيب بجروح بعد إجباره على حقنة لإعادة التغذية أثناء أضرابه عن الطعام عندما كان بحوزة وكالة المخابرات المركزية. وأعلن رويز أن هوساوي سيجري عملية جراحية خلال جلسة الاستماع للمتهم قبل المحاكمة، ويحاكم هوساوي مع أربعة رجال آخرين متهمين بالتخطيط لهجمات 11 ستمبر/ ايلول الإرهابية عام 2001 التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخصًا، واتهم بتوفير الإمدادات والمال والملابس للخاطفين في الهجمات. وبيَّن محاميه أن هوساوي عانى على مدى العقد الماضي لأنه عليه إعادة أجزاء من فتحة الشرج إلى التجويف الخاص به عندما يكون لديه حركة في الأمعاء، ما تسبب له في نزيف وآلام مبرحة، مضيفا: لقد "عاني هوساوي من التعذيب بحوزة المخابرات المركزية وتعرض للواط".
واعتًقل هوساوي في باكستان عام 2003، ويواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته بالتورط في الهجمات، وتم توقيف هوساوي لمدة 3 سنوات في مواقع المخابرات المركزية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006. ووجد تحقيق لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن تعذيب هوساوي في مواقع المخابرات المركزية عرضه لإصابة في المستقيم نتيجة القوة المفرطة، وتم تشخيص هوساوي بالبواسير المزمنة وهو شرخ شرجي وهبوط المستقيم ، ونفى هوساوي الإذن له بوجود أي من ممثليه القانونيين بالقرب منه أثناء الجراحة وفقا للتقارير.