بيروت - المغرب اليوم
وجدت دراسة طبية جديدة أن عصير التفاح قد يكون مكملا غذائيا مفيدا لتهدئة التدهور المزاجي أو النفسي، الذي هو من السمات المعتادة لتطور مرض ألزهايمر خاصة في الحالات بين المعتدلة والشديدة.الدراسة أجريت على عدد من مرضى ألزهايمر المقيمين في مؤسسات علاجية. وكان المرضى يتلقون يوميا كوبين من عصير التفاح (الكوب الواحد 120 غراما أو ملليلترا) لمدة شهر، لكن القائمين على العناية بهم لم يلحظوا أي تغير في مقياس تصنيف الخرف لهؤلاء المرضى أو في قدراتهم يوما بعد يوم. بيد أن الذي تغير لدى المرضى هو الأعراض السلوكية والذهنية ذات الصلة بحالات الخرف لديهم، كما تم تقييمها كميا بواسطة بطارية القياسات العصبية النفسية، بنسبة تحسن بلغت 27 بالمئة، وكان معظم التحسن مرتبطا بأحوال القلق والانفعالات والأوهام.ويتمثل مرض ألزهايمر بفقدان متصاعد للذاكرة، وتدهور في الوظائف الإدراكية، وتغيرات سلوكية، والعجز عن القيام بالأنشطة اليومية. وقال فريق البحث إن تأثير عصير التفاح متواضع لكن له دلالة إحصائية، وهو يضيف جديدا إلى مجموع الأدلة المؤيدة للمناهج البحثية الداعية لاستغلال فوائد الغذاء، بما فيه عصائر الفاكهة والخضراوات، في تأخير ظهور وتطور مرض ألزهايمر، وحتى لو كان ذلك في مواجهة عوامل أو مخاطر وراثية معروفة بدورها في الإصابة بالمرض.وأضاف تشير الدراسة إلى أن المكملات الغذائية بشكل عام يمكنها أن تكون فعالة حتى أثناء المراحل المتأخرة من مرض ألزهايمر