باريس-المغرب اليوم
استدعت السلطات الفرنسية والد حسناء آيت بولحسن، التي قضت في أحداث باريس الأخيرة، والتي كان يُعتقد بأنها من فجرت نفسها في سان دوني حين مداهمة شقّة للنيل من عبد الحميد أباعود.
وذكرت مصادر مطلعة أن محمد آيت بولحسن، غادر مراكش نحو فرنسا، وتم على الفور استقباله من طرف الشرطة القضائية في لورين، ووحدة مكافحة التطرف، إذ دام التحقيق معه ما بين أربع إلى خمس ساعات بمساعدة مترجم للغة العربية.
وكتبت صحيفة "Ledauphine" أن محمد آيت بولحسن، (76 عامًا)، والذي كان مستقرا في مراكش منذ تموز/يوليو الماضي، أكد خلال استجوابه أنه "لم يكن يقابل ابنته بشكل دائم"، وكانت آخر مرة رآها فيها في مراكش قبل أشهر خلال إحدى العطل، وآنذاك لاحظ الوالد أن ابنته تغيرت كثيرا وصارت ترتدي النقاب، مشيرا إلى أن الأمر لم يطرح لديه أي شكوك "لأن الأمر شائع جدا لدى النساء في المغرب".
وكان معارف وجيران حسناء أكدوا، في تصريحات أخرى، أن الهالكة كانت تعيش من قبل حياة صاخبة ولديها العديد من الأصدقاء، كما أنها كانت ميالة إلى ملابس "الجينز" ووضع القبعات على رأسها، حتى أنها لقبت بـ "راعية البقر".
وكانت الشكوك تحوم حول كون من باتت تعرف باسم "حسناء المغربية" أو "حسناء الداعشية" هي التي فجرت نفسها بحزام ناسف في سان دوني في عملية مداهمة الشرطة الفرنسية لشقة هناك، لتسفر التحقيقات عن أنها ماتت جراء تبادل إطلاق النار مع الأمنيين الفرنسيين.
يُذكر أن حسناء هي ابنة خالة "الداعشي" عبد الحميد أباعود، العقل المدبر للأحداث التي هزت فرنسا منتصف الشهر الجاري، والذي توفي هو الآخر رفقتها في الشقة ذاتها.