باريس - المغرب اليوم
دانت السفارة الروسية في باريس اعتبار مجلس الشيوخ الفرنسي مجاعة أوكرانيا في ثلاثينات القرن الماضي "إبادة جماعية"، حيث اجتاح الجوع آنذاك عموم الاتحاد السوفيتي وبلدان أوروبا وأمريكا.
وتعليقا على القرار كتبت السفارة الروسية في باريس على موقعها الإلكتروني: "من المؤسف ومما يبعث على الاستياء أن يسير مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي في نفس المسار الشائن للجمعية الوطنية الفرنسية في محاولة لإعادة كتابة التاريخ واستخدام أحداث الماضي لأغراض سياسية بائسة، في سياق الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا".
وأعادت البعثة الدبلوماسية تذكير أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذين صوتوا لصالح هذا القرار الاستفزازي بحقائق تاريخية لا جدال فيها، وهي أن المجاعة في تلك الفترة، لم تجتح أوكرانيا وحدها، وإنما عمّت مناطق زراعية واسعة في الاتحاد السوفيتي، ما تسبب بموت ملايين المواطنين السوفييت من مختلف القوميات.
وشددت السفارة الروسية على أن "الألاعيب السياسية حول "مجاعة غولودومور" لصالح نظام كييف لا تتماشى إلا مع سياساته التي تتبنى القومية المتطرفة والنازية الجديدة".
وفي مطلع الثلاثينات من القرن الماضي، شكلت المجاعة التي اجتاحت مناطق واسعة من الجمهوريات السوفيتية مأساة لعموم البلاد، حيث اجتاحت أوكرانيا وبيلاروس وغرب سيبيريا وكازاخستان ومنطقة الفولغا وشمال القوقاز وجنوب الأورال، وتسببت في موت ما بين مليونين وثمانية ملايين شخص.
وعلى خلفية تفكك الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات، بدأ السياسيون الأوكرانيون وخاصة أصحاب الفكر المعادي لروسيا منهم، بالتلاعب بالحقائق التاريخية حول المجاعة من خلال حملات إعلامية وتحريضية، وعام 2006 تبنّى البرلمان الأوكراني قانون "غولودومور" (الإبادة الجماعية للأوكرانيين)، الذي يتهم روسيا "بافتعال هذه المجاعة".
وتبنى مجلس الشيوخ الفرنسي بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء قرارا يعتبر مجاعة أوكرانيا خلال عامي 1932-1933 "إبادة جماعية".
وفي مارس الماضي، تبنى نواب الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب بالبرلمان) قرارا مماثلا.
قد يهمك ايضاً