انقرة - المغرب اليوم
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء، أنّ "تركيا ستفعل ما هو ضروري لأمنها"، في أعقاب ما قالت إنّها "زيادة في هجمات وحدات حماية الشعب الكردية السورية عبر الحدود". وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وقت سابق إنّ "هجوماً اتهمّت أنقرة وحدات حماية الشعب المدعومة من واشنطن بالمسؤولية عنه وأسفر عن مقتل شرطيين تركيين، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وإنّ أنقرة عازمة على القضاء على التهديدات القادمة من شمال سوريا". وقالت تركيا إنّ "الشرطة في منطقة أعزاز بشمال سوريا تعرّضت لهجوم بصاروخ موجّه شنته وحدات حماية الشعب التي تصنّفها تركيا جماعة إرهابية"، مضيفةً أنّ "قذائف يعتقد أنّها أُطلقت من منطقة أبعد باتجاه الشرق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب انفجرت الاثنين في منطقتين في قرقميش بجنوب تركيا".
وأشار جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي بأنقرة إلى أنّ "الولايات المتحدة وروسيا لم تلتزما بتعهداتهما بضمان انسحاب وحدات حماية الشعب من منطقة الحدود السورية". وأضاف: "في الهجمات الأخيرة، تتحمّل كلّ من روسيا والولايات المتحدة مسؤولية بسبب عدم الوفاء بوعودهما"، موضحاً "بما أنّهم لا يفون بوعودهم، فإنّنا سنفعل ما هو ضروري لأمننا". وتسيطر تركيا على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا مع مقاتلين سوريين متحالفين معها، بعد شنّ ثلاث هجمات منفصلة عبر الحدود في المنطقة على "تنظيم الدولة الإسلامية" ووحدات حماية الشعب. واستشاطت أنقرة غضباً بسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية وتطالب حليفتها في حلف شمال الأطلسي بوقف هذا الدعم. وبموجب اتفاقيات منفصلة مع موسكو وواشنطن في 2019، أوقفت تركيا هجومها في شمال شرق سوريا في مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب لمسافة 30 كيلومتراً جنوبي حدودها، لكنها تشتكي مراراً منذ ذلك الحين من حدوث انتهاكات وتتهمّ البلدين بالحنث بوعودهما.
قد يهمك أيضاً :
أنباء عن "تقدّم ملحوظ" في النقاط العالقة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب السورية
تركيا تحذّر «الإخوان» من الإدلاء بتصريحات متطرفة ضد مصر وتقترح بإعادة تشكيل لجنة صداقة برلمانية