كازاخستان - المغرب اليوم
قدم رئيس كازاخستان نورسلطان نزاربييف، اليوم السبت، ميناء "كوريك" الذي يعد مشروع بنية تحتية مهم للتنمية عبر بحر قزوين على طريق الحرير الجديد الذي يعد ممر نقل بين آسيا وأوروبا.
وقال الرئيس في احتفال رسمي أقيم بمنشآت الميناء الجديد "إنه مشروع تاريخي سيكون له تأثير مضاعف على اقتصاد كازاخستان ودول المنطقة".
وأبرز نزاربييف الأهمية الاستراتيجية التي ستعود على كازاخستان التي تعد تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وعلى تنمية شبكة النقل بها بحكم موقعها كجسر بين آسيا وأوروبا.
وأضاف أن بلاده شيدت ألفين و500 كيلومتر من السكك الحديدية و12 ألف كيلومتر من الطرق لتوفير ممر نقل مدفوع من الصين.
وأشار الرئيس الكازاخي إلى أنه "بحلول عام 2020 ستجني كازاخستان نظير العبور من مينائها خمسة مليارات دولار سنويا"، مؤكدا أن هذه المكاسب ستسمح باستعادة الاستثمارات بشكل سريع.
كما أبرز أن هذا الميناء الجديد سيقدم دفعة اقتصادية لإقليم مانجيستاو، لأنه سيخلق 20 ألف فرصة عمل مستقرة.
وأكد نزاربييف أن كل هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية 20-30 التي تهدف إلى وضع كازاخستان بين أفضل 30 قوة اقتصادية في العالم بحلول عام 2020.
وأبرز قيمة افتتاح كوريك عشية انطلاق قمة بحر قزوين الخامسة التي ستنعقد للأحد بمدينة أكتاو، التي كانت قبل الآن الميناء الوحيد بكازاخستان.
وخلال هذا الاجتماع الذي سيحضره زعماء الدول الخمس على حوض بحر قزوين (أذربيجان وإيران وكازاخستان وروسيا وتركمانستان)، من المنتظر توقيع معاهدة حول الوضع القانوني لقزوين.
وعن هذه القمة، قال نزاربييف "نثق أنه سيجري اتخاذ قرار تاريخي غدا. ستكون لحظة هامة جدا للجميع".
وتبلغ مساحة كوريك الواقعة على بعد 70 كيلومترا إلى جنوب أكتاو، 67 هكتار في خليج محمي يسمح بالتشغيل طوال العام.
ويهدف الميناء الجديد الذي سيسمح بعبور عدد يصل إلى 86 سفينة يوميا، لزيادة حجم التجارة الكازاخية مع الدول الأخرى الواقعة على بحر قزوين، ومنح دفعة قوية للنقل في المنطقة.
ووفقا للبيانات الرسمية، فإن كازاخستان استثمرت خلال السنوات العشر الأخيرة 30 مليار دولار في البنية التحتية من أجل توفير ممرات نقل بين آسيا وأوروبا سواء عبر روسيا أو أذربيجان.
وسواء ميناء كوريك الجديد أو أكتاو، سيعملان كنقطة نقل للشحنات العسكرية الأمريكية المتجهة إلى أفغانستان.