غزة - المغرب اليوم
وسط الاتهامات الموجهة للجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وحكومة بنيامين نتنياهو بالفشل الاستخباراتي في توقع هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الخميس بأن الجيش شكل لجنة للتحقيق في "الإخفاقات" التي أدت لهذا الهجوم المباغت.
أعضاء لجنة التحقيق
وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق تضم رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان.
معلومات عن الهجوم من وسائل التواصل
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تحقيقا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي كان يعاني من نقص في عدد الأفراد، مع وجود قواته خارج مواقعها، وسوء التنظيم، لدرجة أن الجنود تواصلوا في مجموعات تم إنشاؤها على تطبيق واتساب واعتمدوا على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى معلومات عن الهجوم.
واستند تحقيق الصحيفة الأميركية إلى وثائق حكومية إسرائيلية داخلية، ومراجعة لعشرات الآلاف من مقاطع الفيديو الموجودة في مخبأ عسكري إسرائيلي يعرف باسم "باندورا"، بما في ذلك لقطات من الكاميرات التي كان يرتديها مقاتلو حماس ولقطات كاميرات المراقبة في إسرائيل.
كما أجرت الصحيفة مقابلات مع عشرات الضباط والجنود وشهود العيان.
أخطاء استخباراتية
وقال التقرير إن الفشل العسكري الذي عانت منه إسرائيل وقت هجوم 7 أكتوبر كان بسبب عدم وجود خطة، إلى جانب سلسلة من الأخطاء الاستخباراتية في الأشهر والسنوات التي سبقت الهجوم.
ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية اندفعت إلى المعركة وهي مسلحة بأسلحة تصلح فقط لخوض معركة قصيرة. وأُمر طيارو طائرات الهليكوبتر بالاطلاع على التقارير الإخبارية وقنوات تطبيق نلغرام لاختيار الأهداف.
لا خطة للرد
ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي حتى خطة للرد على هجوم واسع النطاق لحماس، وفقاً لما أكده جنود وضباط حاليون وسابقون.
تقييمات خاطئة
قبل الهجوم، أصدرت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تقييمات متكررة مفادها أن حماس لم تكن مهتمة أو قادرة على شن غزو واسع النطاق.
ووفقاً للتقرير الذي أشار إلى أن فكرة قيام حماس بتنفيذ هجوم طموح كان يُنظر إليها على أنها غير محتملة، إلى حد أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية قاموا بتخفيض التنصت على الاتصالات اللاسلكية لحماس، وخلصوا إلى أن ذلك كان مضيعة للوقت.
فيما قدّر الجيش الإسرائيلي أن حماس، في أحسن الأحوال، ستكون قادرة على اختراق السياج الحدودي الإسرائيلي في أماكن قليلة فقط.
قد يهمك ايضـــــا :