احتجت وسائل إعلام صينية اليوم الخميس، على لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالزعيم الروحي للتبت "الدالاي لاما".

وقد التقى أوباما بالدالاي لاما أمس الأربعاء، في العاصمة واشنطن.

وكتبت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا " في تعليق لها "هذا التصرف غير الحكيم أخل بوعد الولايات المتحدة الأمريكية الجاد بعدم دعم استقلال التبت، وقوض بشدة العلاقات الصينية -الأمريكية، كما أنه أساء بشكل عميق لمشاعر مواطني الصين".

وأضافت "بلقاء الحكومة الأمريكية بالدالاي لاما، تكون قد أخلت بوعدها، وتخلت عن مصداقيتها السياسية".

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "الدالاي لاما" قدم تعازيه لأوباما في ضحايا هجوم أورلاندو، في ولاية فلوريدا، كما أشاد أوباما بجهود "الدالاي لاما" "لتعزيز التعاطف واحترام الأخرين".

وقد جرى اللقاء في مقر إقامة أوباما أمس الأربعاء، وليس في البيت الأبيض، كما أنه لم يتم دعوة وسائل الإعلام لتغطية اللقاء لأن "الدالاي لاما" ليس رئيس دولة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانج، أمس الأربعاء، إن "بكين كانت قد تقدمت في وقت سابق باحتجاج دبلوماسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية يتعلق باللقاء الذي كان مقرراً عقده".

ويشار إلى أن السلطات الصينية دائماً ما تحتج على زيارات زعيم التبت في المنفى، الذي يدافع عن استقلال التبت، التي سيطرت عليها الصين عام 1950. ويذكر أن "الدالاي لاما" فر خلال قمع القوات الصينية عام 1959.

وقد أكد أوباما خلال اللقاء على موقف أمريكا بأن التبت جزء من الصين، وأن أمريكا لا تدعم استقلال التبت.

ويشار إلى أن هذا رابع لقاء يجمع أوباما و"الدالاي لاما". وكان أخر لقاء جمعهما في فبراير (شباط) 2015.