تل أبيب ـ المغرب اليوم
رصد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بسبب القرارات الصعبة التى يمكن أن تجهد ائتلافه وتهدد قبضته على إدارة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر تقريبا فى قطاع غزة.وقالت الصحيفة في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، إن حدة احتجاجات عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين احتجزتهم الفصائل الفلسطينية خلال هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل تتزايد، وفي الوقت نفسه يتصاعد الإحباط بسبب عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس والذى بمقدوره أن يحرر المحتجزين المتبقين .
وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات اندلعت في المدن الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ابتداء من مساء السبت.واتخذت العائلات ومؤيدوها، قرارا نادرا بالانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو في تل أبيب للدعوة إلى التوصل إلى اتفاق، فيما قالت الشرطة إنها اعتقلت عددا من المتظاهرين واستخدمت خراطيم المياه لتفريق الحشود.
أما أمس الأحد، فقد بدأ قادة الجماعات الاحتجاجية مظاهرة مخطط لها لعدة أيام على أبواب البرلمان الإسرائيلي للمطالبة بإجراء انتخابات واتفاق إطلاق سراح المحتجزين. وأغلق آلاف الإسرائيليين الطرق وساروا إلى مقر إقامة نتنياهو في واحدة من أقوى المظاهرات منذ بدء الحرب، بحسب الصور التي نشرتها الجهات المنظمة للاحتجاجات .وأضافت الصحيفة أن المفاوضين الإسرائيليين توجهوا إلى القاهرة أمس الأحد لعقد جولة أخرى من محادثات وقف إطلاق النار.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الأزمات السياسية المتزامنة تختبر حدود علاقات نتنياهو ومهاراته السياسية.فربما يخسر نتنياهو الجناح اليميني المتطرف في ائتلافه إذا أبرم صفقة رهائن تطلق سراح أسرى فلسطينيين ضالعين في قتل إسرائيليين. وقد يخسر الأحزاب السياسية الأرثوذكسية المتطرفة التي تضطلع بدور حاسم في الحفاظ على حكومته الحالية ما لم يجد طريقة لجعل إعفاءهم التقليدي من الخدمة العسكرية دائماً.
ومن ناحية أخرى، فإن تعزيز الإعفاءات العسكرية لليهود المتشددين أو عدم التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى إسرائيل قد يضعف قبضته على الأعضاء الآخرين في ائتلافه.ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن ائتلاف نتنياهو الحالي وصل إلى السلطة بأغلبية ضئيلة بعد وعد بتحقيق الاستقرار في السياسة الإسرائيلية بعد خمس انتخابات في أقل من أربع سنوات. وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن الائتلاف سيواجه صعوبة في إستعادة مقاعده بعد انتخابات جديدة، مع توقع خسارة الليكود وحزب اليمين المتطرف بشكل كبير.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :