بيونغ يانغ - المغرب اليوم
سجّل التقارب بين الكوريتين اختراقًا آخر، الثلاثاء، إذ أعلنت سيول اتفاقًا مع بيونغيانغ على قمة على الحدود في نيسان/ أبريل المقبل، ستكون الأولى منذ 10 أعوام، وأشار الشطر الجنوبي إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون أبدى استعدادًا ليناقش مع الولايات المتحدة نزع الأسلحة النووية للدولة الستالينية، وتجميد اختباراتها الذرية والصاروخية خلال الحوار، في مقابل ضمان أمن النظام في بيونغيانغ.
وعلّقت واشنطن بحذر، إذ رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإحراز «تقدّم محتمل في المحادثات مع كوريا الشمالية»، واستدرك في تغريدة على موقع «تويتر»، «للمرة الأولى منذ أعوام، يبذل جميع الأطراف المعنيون جهدًا جديًا. العالم يتابع وينتظر! قد تكون آمالًا كاذبة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد كبير، أيًا يكن المسار» الذي سيتخذه الأمر.
كما اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" دان كوتس أن على واشنطن أن تعرف أكثر بكثير عن المحادثات، قبل تقويم رغبة كوريا الشمالية في مناقشة نزع سلاحها النووي. أما الجنرال روبرت أشلي، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية، فأبلغ لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أنه لا يشاطر مشرّعين تفاؤلهم في شأن التطورات الأخيرة، وزاد «سنرى كيف سيحدث ذلك».
في المقابل، أعربت الخارجية الصينية عن أملها بأن «تتمكن كل الأطراف المعنية من اغتنام الفرصة الحالية والعمل لتحقيق الهدف المشترك وبذل جهود متضافرة لتعزيز عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتسوية ملفها سياسيًا».
وأعلنت سيول أن القمة بين الكوريتين ستُعقد نهاية نيسان، في قرية في أنمونجوم، وسط المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشطرين. وستكون الثالثة، بعد قمتين عامَي 2000 و2007. أتى ذلك بعد عودة وفد كوري جنوبي من زيارة تاريخية لبيونغيانغ، برئاسة مستشار الأمن القومي تشونغ أوي يونغ، التقى خلالها كيم الثالث. وسيتوجه الوفد الأربعاء إلى الولايات المتحدة لنقل نتائج محادثاته مع كوريا الشمالية.
وقال تشونغ إن «الشمال أعرب بوضوح عن رغبته في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، وأوضح أن لا مبرر لامتلاك برامج نووية، إذا زالت التهديدات في حق الشمال وتم ضمان أمن نظامه». وأضاف أن «الجنوب والشمال اتفقا على عقد قمة ثالثة. وأبدت بيونغيانغ استعدادها لحوار صريح مع الولايات المتحدة، لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة».