بروكسل - المغرب اليوم
بعد الحكم عليها بالسجن 15 عاماً في أبريل (نيسان) الماضي، تم الإفراج عن فاطمة أبركان (55 عاماً) أمس الجمعة في بروكسل، بعد أربعة أشهر قضتها داخل السجن، على خلفية اتهامها بتزعم وتكوين جماعة إرهابية.
وذكرت صحيفة "هت نيوز بلاد" على موقعها الألكتروني اليوم السبت، أن الأداء البطيء لمحكمة النقض، والتي تعتبر أعلى محكمة في بلجيكا، كان السبب الرئيس في حصول "سيدريك مويسه" محامي الإرهابية يوم أمس الجمعة على إفراج مشروط لموكلته، والتي حكمت عليها محكمة الاستئناف في بروكسل بالسجن 15 عاماً في أبريل (نيسان) الماضي.
كما لفتت الصحيفة إلى أن فاطمة أبركان كانت على صلات قوية بكل من نزار الطرابلسي ومليكة العروض، اللذين يعتبران شخصيتين رئيسيتين للإسلام الأكثر تطرفاً في بلجيكا، وكانت قد تمت محاكمة فاطمة أبركان مع الإرهابي خالد الزرقاني، أحد دعاة الكراهية والمسؤول عن إرسال العشرات من الشباب إلى سوريا للانضمام هناك إلى داعش.
وقالت الصحيفة إن محامي الإرهابية قام بتقديم طعن ضد الحكم الأول والصادر بحبسها 15 عاماً في أبريل (نيسان) الماضي، ولم تتمكن محكمة النقض من تحديد الموعد الذي ستتم فيه دراسة الطعن قبل 5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أي بعد أكثر من خمسة أشهر من الانتظار، وبعد ظهر يوم أمس الجمعة، تابعت غرفة الاتهام بمحكمة بروكسل الحجة المبنية على تجاوز الفترة الزمنية المعقولة لدراسة الطعن المقدم من محامي فاطمة أبركان، وهو ما أدى بقاضي التحقيقات أمس الجمعة إلى إطلاق سراح الإرهابية، وثيقة الصلة بداعش، لكن تحت عدد من الشروط التي قدمها محاميها إلى القضاة.
ومن بين الشروط التي فرضت على الإرهابية، عدم ذهابها إلى حي "مولنبيك" في بروكسل، وتسليم جوازي سفرها البلجيكي والمغربي إلى السلطات البلجيكية، لضمان عدم مغادرتها التراب البلجيكي، وتقديم تقرير بالحضور اليومي في مخفر الشرطة، وحظر تجولها ما بين العاشرة مساء وحتى السادسة صباحاً، ومتابعة علاج نفسي بأحد المركز المتخصصة في مجال محاربة التطرف، وعدم زيارة المواقع الإلكترونية المناصرة للجهاديين والإرهاب.